أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني، سعيد خطيب زاده، أن بلاده تلقت خلال الأيام الأخيرة رسائل من الجانب الأمريكي تشير إلى رغبتهم في العودة إلى طاولة المفاوضات.
وشدد زاده على أن ما سماه "العدوان الصريح على سيادة البلاد قضى على ما تبقى من الثقة بين الطرفين".
وفي تصريحاته اليوم الثلاثاء، أوضح خطيب زاده أن إيران كانت في خضم مفاوضات نشطة مع الجانب الأوروبي في جنيف عندما حصل “الهجوم الأمريكي على طاولة المفاوضات نفسها”، في إشارة إلى التصعيد العسكري والسياسي الأخير.
وقال: “أي عملية تفاوضية تحتاج إلى حد أدنى من الثقة السياسية، وما حدث أخيراً من عدوان واضح، لم يترك أي مجال لذلك”.
وأضاف أن “مسؤولية الولايات المتحدة في خرق السيادة الوطنية لإيران لا يمكن تجاهلها أو تجاوزها”.
وأكد أن الدبلوماسية لا تزال ركيزة أساسية في السياسة الخارجية الإيرانية، مؤكداً أن الجهاز الدبلوماسي الإيراني سيعلن موقفه المناسب تجاه مستقبل المفاوضات “في الوقت الذي يراه ملائماً”.
وفي سياق منفصل، أشار خطيب زاده إلى أن اجتماعات إقليمية ستُعقد خلال الأسابيع المقبلة في إطار تحركات دبلوماسية واسعة تهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي والتعاون بين دول الجوار.
وأكد أن منتدى حوار طهران سيستمر سنويًا كما جرت العادة، وأن الوزارة تسعى من خلال هذه المنصة إلى توسيع قنوات التواصل والحوار البنّاء مع مختلف الفاعلين الإقليميين والدوليين.