رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، الإفصاح، صراحة، عن موقفه من احتلال إسرائيل قطاع غزة بالكامل، وما إذا كان يؤيد أو يعارض سيطرة إسرائيل على غزة عسكرياً.
وراوغ ترامب، في الإجابة عن سؤال وجّه له خلال مؤتمر صحفي، عن موقفه من احتلال إسرائيل لكامل قطاع غزة، مدعياً أن تركيز إدارته ينصب على زيادة وصول الغذاء إلى القطاع.
وأجاب ترامب قائلاً: "بصراحة، بالنسبة لسكان غزة من الواضح أنهم لا يعيشون حياة جيدة مع الطعام. لقد قدمنا نحو 60 مليون دولار من أجل ذلك".
وأضاف الرئيس الأمريكي: "أنا أعلم أن إسرائيل ستساعدنا في ذلك من حيث توزيع الطعام وأيضًا المال، كما أن الدول العربية ستساعدنا في ذلك بالمال، وربما التوزيع".
واستطرد قائلاً: "هذا ما أركز عليه الآن، وفيما يتعلق ببقية الأمر، لا يمكنني القول حقاً. سيكون ذلك متروكاً، إلى حد كبير، لإسرائيل"، على حد قوله.
وكان ترامب قد اقترح، في وقت سابق من العام، سيطرة الولايات المتحدة على غزة، وهي فكرة ندد بها الكثيرون في أنحاء العالم ومنهم خبراء حقوق الإنسان والدول العربية والأمم المتحدة والفلسطينيون.
بالتوازي مع ذلك، ذكرت القناة 12 العبرية، الثلاثاء، أن ترامب يخطط لإلقاء خطاب علني يدعو فيه إلى إعادة إعمار قطاع غزة بإشراف وتمويل أمريكي، بشرط أن تغادر حماس الحكم.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد التقى مسؤولين أمنيين كباراً، الثلاثاء، وذكرت وسائل إعلام عبرية أنه يفضل السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة.
وذكرت قناة "كان" العبرية أن رئيس الأركان أعرب عن قلق كبير على حياة الأسرى، وكذلك على حياة الجنود الإسرائيليين الذين سيُرسلون لتنفيذ مهمة احتلال القطاع ووصف الخطة بالفخ الاستراتيجي.
من جهتها، وصفت الأمم المتحدة، الثلاثاء، التقارير المتعلقة بقرار إسرائيلي محتمل لتوسيع العمليات العسكرية في أنحاء قطاع غزة بأنها "مقلقة للغاية" إن صحت.
وقال ميروسلاف ينشا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، عن الوضع في غزة، إن مثل هذه الخطوة "ستُنذر بعواقب كارثية... وقد تُعرّض حياة الرهائن المتبقين في غزة لخطر أكبر".
وأضاف: "القانون الدولي واضح في هذا الصدد، غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية ويجب أن تبقى كذلك".
