رئيس البرلمان اللبناني: غارات إسرائيل رسالة لمؤتمر باريس وتكريم لاجتماع الميكانيزم

logo
العالم

زلزال في نيبال.. من أشعل نار الاحتجاجات في كاتماندو؟ (فيديو)

احتجاجات الشباب في نيبالالمصدر: صحيفة جاغران الهندية

تتصاعد الاحتجاجات العنيفة في نيبال، حيث أسفرت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن عن مقتل ما لا يقل عن 22 شخصًا وإصابة أكثر من 400 آخرين، فيما تعرض عدد من المسؤولين للضرب وأُحرقت منازلهم. 

واستقال رئيس الوزراء كيه بي شارما أولي تحت ضغط المتظاهرين، كما استقال وزير الداخلية راميش ليخار، ورفع الجيش عناصره لتأمين الطرق المحيطة بالبرلمان، بينما بدأت محادثات لتشكيل حكومة مؤقتة بقيادة بالين شاه، عمدة كاتماندو الحالي، وفقًا لصحيفة "نافابهارت تايمز" الهندية.

وقالت ملكة جمال نيبال الأرض 2022، ساريشا شريستا، في فيديو على تيك توك: "تعرض طلاب يرتدون الزي المدرسي، حتى القاصرين، لإطلاق نار". وزعمت أن عناصر الأمن دخلوا المستشفيات التي كان المصابون يتلقون العلاج فيها واعتدوا عليهم. 

وقالت "إن ما بدأ كمظاهرات سلمية في مختلف أنحاء البلاد انتهى إلى مأساة مفجعة للأمة بأكملها" بحسب ما أوردته قناة NDTV  الهندية. 

وزعمت روث خادكا، وهي مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي من نيبال، أن العديد من الطلاب الذين يرتدون الزي المدرسي كانوا مستهدفين من قبل مسؤولي إنفاذ القانون. 

وقاد احتجاجات "جيل زد"، الناشط سودان جورونج، رافضًا حظر الحكومة النيبالية لـ26 منصة تواصل اجتماعي، بما في ذلك فيسبوك وإنستغرام وواتساب ويوتيوب وإكس، في 4 سبتمبر/أيلول، ما أشعل شرارة أزمة سياسية دموية استمرت لعدة أيام، بحسب قناة "إنديا توداي".

وأدى حظر وسائل التواصل الاجتماعي إلى موجة من الغضب لدى الشباب الذين يعتمدون عليها للتعبير عن آرائهم وكشف الفساد.

وقبل استقالة أولي، أضرم المتظاهرون النار في مسكنه الشخصي في بالاكوت، وهاجموا منازل رئيس الوزراء السابق بوشبا كمال داهال "براشاندا"، ووزير الاتصالات بريثفي سوبا جورونج، ووزير الداخلية السابق راميش ليخاك، كما اقتحموا مقر إقامة الرئيس بوديل الشخصي. 

ورفع المتظاهرون شعارات مثل "KP Chor، غادروا البلاد" و"اتخذوا إجراءات ضد القادة الفاسدين"، إضافة إلى شعارات مناهضة لعنف الشرطة مثل "لا تقتلوا الطلاب".

وشهدت عدة مناطق في كاتماندو، بينها كالانكي وكالماتي وتاهشال وبانشوار وتشياسال وشاباجاو وثيتشو في مقاطعة لاليتبور، احتجاجات واسعة، تضمنت إحراق إطارات لإغلاق الطرق ورشق منازل المسؤولين بالحجارة. 

واستُخدمت منصات التواصل الاجتماعي مثل ريديت وإنستغرام لفضح أسلوب حياة النخبة السياسية واتهامهم بالفساد واستغلال الثروة العامة.

وأظهرت الاحتجاجات أن مطالب الشباب النيبالي، الذين يُعرفون بـ"جيل زد" ويشملون مواليد الفترة بين 1997 و2012، تتجاوز رفع الحظر عن وسائل التواصل الاجتماعي؛ فهم يسعون إلى تشكيل حكومة وطنية، ومكافحة الفساد، وضمان حرية التعبير، مع اقتراح تحديد سن التقاعد للمناصب السياسية لضمان تجدد القيادة.

واقترح القياديان بيماليندرا نيدي وأرجون نارسينغ كيه سي في حزب "المؤتمر" النيبالي" سحب وزراء الحزب من الحكومة والبدء في تشكيل حكومة وطنية شاملة تضم جميع الأحزاب، مع فتح قنوات للحوار المباشر مع "جيل زد"، وفقًا لصحيفة "بيزنيس ستاندارد" الهندية.

وأكد نيدي أن حماية الديمقراطية والدستور يجب أن تكون أولوية في هذه المرحلة العصيبة، فيما دعا كيه سي لتشكيل هيئة قوية لمكافحة الفساد والتحقيق في ثروات أصحاب السلطة.

وأشعلت هذه الاحتجاجات نقاشًا واسعًا حول دور الشباب في تحديد مستقبل نيبال، ومدى تأثير الضغوط الداخلية والخارجية على سياسات الحكومة. 

وبينما يسعى جيل زد لإعادة تشكيل المشهد السياسي وضمان حقوقهم في التعبير والعدالة، تواجه نيبال تحديًا مزدوجًا بين مطالب الداخل الشبابية والضغوط السياسية التقليدية، مما يجعل مستقبل الحكومة والسياسة في البلاد على المحك.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC