أعلنت البرازيل عن خططها لمضاعفة أسطول المروحيات الأمريكية من طراز "يو إتش-60 إل بلاك هوك"؛ بهدف تحسين العملياتية والجاهزية للتعامل مع مختلف السيناريوهات، سواء كانت عسكرية أو إنسانية، كخطوة في إطار جهود واسعة لتعزيز قدراتها الدفاعية وسط تصاعد التوترات الإقليمية.
وكشف إعلان صادر عن اللجنة البرازيلية للطيران، أن القوات الجوية تخطط لشراء 11 مروحية إضافية عبر برنامج "بلاك هوك للتبادل والمبيعات" الأمريكي، لتكمل أسطولها الحالي البالغ 13 مروحية، ليصل الإجمالي إلى 24، كما أن هذه المروحيات الجديدة مزودة بقمرة قيادة رقمية حديثة، ورؤية اصطناعية، ونظم ملاحة متقدمة، بما يعزز القدرة على العمل في الظروف الجوية الصعبة والمساحات الشاسعة، مثل منطقة الأمازون.
مروحية "يو إتش-60 إل" متعددة الاستخدامات قادرة على نقل فرق قتالية كاملة مع معداتها، وتنفيذ عمليات الإنقاذ الطبي، والإخلاء، والمهمات اللوجستية في المناطق النائية. تتيح هذه القدرة للبرازيل التحرك بسرعة خلال الكوارث الطبيعية، مثل الفيضانات والعواصف، مع الحفاظ على مستوى عالٍ من الفعالية التشغيلية.
ويرى الخبراء أن الاعتماد على قمرة قيادة رقمية موحدة يقلل أخطاء الطيارين، ويسهل التدريب والصيانة، ويتيح إمكانية التشغيل البيني المشترك مع القوات الإقليمية التي تستخدم نفس الطراز؛ ما يعزز التكامل العسكري في أمريكا الجنوبية ويشكل تحوطًا استراتيجيًّا أمام أي تهديدات محتملة.
من جهة أخرى، فإن مضاعفة البرازيل أسطولها من مروحيات "بلاك هوك" يغير بشكل ملموس موازين القوة الجوية في المنطقة، ويوفر للبرازيل القدرة على دعم العمليات الإنسانية، والمراقبة الحدودية، ونقل القوات بسرعة، مع تقليل المخاطر التشغيلية، وهذه الخطوة تعكس إدراك برازيليا لأهمية الاستعداد المبكر وتحديث الأسطول الجوي لمواجهة أي تطورات إقليمية.