أثارت لقطة مصافحة طويلة وغريبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال قمة شرم الشيخ الاثنين، جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الفرنسية.
في مشهد لم يكن تقليديًا، أمسك ترامب بيد ماكرون بعد المصافحة الأولية، قبل أن يعتصرها بقبضته، بينما بدا عدم الارتياح على الرئيس الفرنسي أمام عدسات الكاميرا، ما بدا كأنه صراع على الهيمنة الجسدية، يعكس التوترات المتبادلة بين الزعيمين بعد سنوات من العلاقات المتقلبة والمواقف السياسية المتباينة.
المصافحة استمرت نحو 26 ثانية، تضمنت تبديل القبضة، وسحب كل منهما للآخر، وأحياناً مجرد الإمساك باليدين بشكل مستمر تخللها كلمات من ساكن الإليزيه والملياردير الأمريكي.
وبحسب قراءة حركة الشفاه التي قامت بها خبيرة القراءة الشفوية نيكولا هيكلينغ، تبادل الزعيمان كلمات وتحذيرات ضمنية خلال تلك اللحظات المشحونة.
وقال ترامب لماكرون، وفق قراءة الشفاه: "سررت برؤيتك، إذن أنت وافقت." ورد ماكرون، وهو يواجه بعيداً عن الكاميرا: "هل هذا حقيقي؟" فأجاب الرئيس الأمريكي: "بالطبع".
وتابع ترامب: "حسناً، أريد أن أعرف السبب. لقد آذيتني. أنا أعلم بالفعل. أنا أصنع السلام".
وبينما كان ماكرون يربت على يد ترامب وينظر إليها قائلاً على ما يبدو: "عذراً"، ضاعف ترامب قبضته واستمر في المصافحة، فيما قال ماكرون: "دعنا نتعامل مع هذا وراء الأبواب المغلقة".
ورد ترامب قائلاً: "لقد آذيت الآخر فقط"، لكن ماكرون لم يخلُ من الكلمات العدائية، حيث قال: "أفهم. سنرى الأمر.. سترى ما سيحدث". ورد ترامب متحدياً: "أود أن أراك تفعل ذلك. افعلها. سأراك بعد قليل".
المصافحة، التي لم تكن غريبة بالنسبة لتاريخ لقاءات ترامب وماكرون، أثارت السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي حيث كتب أحدهم: "دبلوماسية، ولكن على طريقة WWE"، في إشارة إلى مصارعة المحترفين، فيما شبه آخرون المصافحة بـ"معركة شد الذراع".
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها ترامب على مصافحة ماكرون بهذه الطريقة، حيث سبق أن قام بحركة مماثلة مرتين في السابق.
في ديسمبر كانون الأول 2024، وخلال اجتماعهما في باريس عادت طريقة مصافحة ترامب لإثارة الجدل، حيث يتعمد المصافحة بقوة ورفع يده لأعلى بشكل لافت.
وسبق ذلك مصافحة شهيرة بين ترامب وماكرون عام 2017 حاولا خلالها شد يد بعضهما البعض لقرابة نصف دقيقة.
