قالت تايلاند وكمبوديا، إن مسؤولين من جيشي البلدين بدأوا محادثات الأربعاء، وذلك بعد اتفاق الجارتين على مناقشة استئناف وقف إطلاق النار.
يأتي ذلك، بعد اشتباكات عنيفة على الحدود بين تايلاند وكمبوديا أودت بحياة ما لا يقل عن 86 شخصاً.
وتأتي هذه المحادثات بعد يومين من اجتماع خاص في كوالالمبور لوزراء خارجية دول جنوب شرق آسيا لمحاولة إنقاذ هدنة توسطت فيها ماليزيا، التي تتولى رئاسة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد نشوب اشتباكات سابقة في يوليو/تموز.
وقال الأميرال سوراسانت كونجسيري المتحدث باسم وزارة دفاع تايلاند الأربعاء، إن اجتماع لجنة الحدود العامة يستمر 3 أيام ويمكن أن يمهد الطريق للتوصل إلى اتفاق.
وعقدت المحادثات عند نقطة تفتيش حدودية على الطرف الجنوبي من الحدود بين البلدين التي يبلغ طولها 817 كيلومتراً.
وقال سوراسانت للصحفيين "إذا سار اجتماع الأمانة العامة بسلاسة وأدى إلى اتفاق، فسيعقد اجتماع بين وزيري دفاع البلدين في 27 ديسمبر كانون الأول".
بدورها، ذكرت مالي سوتشاتا المتحدثة باسم وزارة الدفاع في كمبوديا أن المحادثات بدأت في الساعة 04:30 مساء بالتوقيت المحلي (09:30 بتوقيت غرينتش)، بقيادة جنرالات من البلدين.
ويمثل قرار عقد المحادثات أهم تطور منذ تجدد القتال، بعد جهود لم تتوج بالنجاح بذلتها ماليزيا والصين والولايات المتحدة لإعادة البلدين إلى طاولة التفاوض.
وتبادلت كمبوديا وتايلاند الاتهامات بشن اعتداءات وانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في أكتوبر/تشرين الأول في ماليزيا بحضور ترامب، والتزمتا خلاله بإزالة الألغام وسحب القوات والأسلحة الثقيلة من مناطق محل نزاع بين البلدين منذ عقود.
وفي الفترة السابقة مباشرة لمحادثات الأربعاء، واصلت تايلاند وكمبوديا الاشتباكات في عدة نقاط كما هو الحال منذ بداية الشهر الجاري.
وقتل 21 مدنياً على الأقل في كمبوديا منذ بدء القتال إضافة إلى نزوح نحو نصف مليون من السكان وفقاً للسلطات هناك.
وفي تايلاند قتل 65 على الأقل وأجلت السلطات أكثر من 150 ألفاً.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن واشنطن تشعر بالقلق إزاء استمرار القتال وسقوط ضحايا على طول الحدود بين كمبوديا وتايلاند، وإن ترامب ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لا يزالان على اتصال مع نظيريهما الكمبودي والتايلاندي، وكذلك مع ماليزيا، لنقل هذا القلق.