ساعر: الحرب في غزة قد تنتهي غداً إذا تم إطلاق سراح جميع المحتجزين وتسليم حماس لسلاحها
تنقل إسرائيل في المرحلة الجديدة من الحرب التعامل مع إيران وشعبها إلى طريقة تشبه التعامل مع شعوب لبنان وغزة وسوريا.
ومن المرتقب أن يُعلن الجيش الإسرائيلي خلال الساعات المقبلة عن أمر إخلاء أحياء في طهران، وبعد ذلك، سيهدم سلاح الجو المباني في المدينة على غرار ما فعلته إسرائيل في بيروت.
ووفق ما كشفته صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، تُضاف هذه الإشارات بشكل أو بآخر إلى تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال الساعات الأخيرة، ومنها ما ردّده صباح اليوم الاثنين.
وقال كاتس: "أصبح الديكتاتور المتعجرف من طهران قاتلًا جبانًا يُطلق النار على الجبهة الداخلية المدنية في إسرائيل، لردع الجيش الإسرائيلي عن مواصلة الهجوم الذي يُدمّر قدراته.. سيدفع سكان طهران الثمن، وقريبًا"، وفق تعبيره.
وتأتي هذه التصريحات بعد ليلة عصيبة شهدت قصفًا وابلًا من أكثر من 100 صاروخ باليستي أُطلق من إيران باتجاه إسرائيل، وأصاب بعضها عدة مواقع مختلفة في وسط إسرائيل.
وحتى الآن، سُجّلت ثماني وفيات نتيجة إصابات مباشرة بالمباني في جميع أنحاء إسرائيل، وسط حالة من الغضب والرعب.
وكانت القيادات الإيرانية قد ردّت على استهداف المناطق السكنية بتأكيدها أنها تستهدف قواعد عسكرية ومواقع استراتيجية، لا سكنية.
فيما تشير "يسرائيل هايوم" إلى أنه من المنتظر توسيع بنك الأهداف بشكل كبير؛ ومن النقاط الحساسة التي لم تضربها إسرائيل بقوة بعد: منشأة فوردو، وهي ثاني أكثر مواقع تخصيب اليورانيوم الإيرانية حمايةً، والتي تقع على بُعد 20 كيلومترًا شمال شرق مدينة قم، المقدسة لدى الشيعة، وموجودة في أعماق الجبل.
وبخلاف منشأة نطنز الأكبر حجمًا والأكثر شهرة، تُعدّ فوردو منشأة صغيرة نسبيًا، لكنها مدفونة في عمق الجبل، على عمق 80–90 مترًا تحت مستوى سطح الأرض، وهو عمق يجعلها شبه منيعة ضد الهجمات الجوية التقليدية.
وقد اختلفت طبيعة الهجمات الإسرائيلية على الجبهة الداخلية الإيرانية، التي تسعى لتحريضها ضد النظام الإيراني، بتدمير مواسير مياه الصرف الصحي، والتي أغرقت العديد من الشوارع الرئيسة في طهران، لزيادة الفوضى والضغوط على النظام.
وفي هذا السياق، أعلن متحدث الجيش الإسرائيلي أن تل أبيب تُحقق الآن السيادة الكاملة في الأجواء الإيرانية، وقد ضربت ثلث القاذفات الصاروخية، بعد القضاء على الدفاعات الجوية.