الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
في أول ردّ فعل له على الهجوم الذي استهدف مسيرة مؤيدة لإسرائيل في مدينة بولدر بولاية كولورادو، توعّد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتطبيق سياسات الترحيل التي يتبعها، وكانت من أوائل الأوامر التنفيذية التي أصدرها بعد عودته إلى البيت الأبيض.
ويوم الأحد، استهدف مصري يُدعى "باسم محمد سليمان" حشداً من المؤيّدين لإسرائيل بزجاجة حارقة، رداً على الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، إذ هتف في وجه المتظاهرين: فلسطين حرة.. وأنتم قتلة".
وجدد الهجوم، الذي صنّفه مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنه "إرهابي"، مخاوف المسلمين والعرب في الولايات المتحدة من عودة حملة ترامب إلى المهاجرين، للواجهة مجدداً، بعدما كان برنامجه الانتخابي عام 2016، قد تعهد بإنشاء "سجل للمسلمين"، بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".
وقبل أسابيع من بدء ولايته الثانية في يناير/ كانون الثاني الماضي، لوّح ترامب بإعادة فرض ما أسماه "حظر السفر الشهير" على بعض الدول الإسلامية، وزعم أنه يريد إصلاح ما أفسده الديمقراطيون الذين يريدون إرسال آلاف المتعاطفين مع الجهاديين إلى مينيسوتا"، وأن لديهم خطة "لتحويل الغرب الأوسط إلى شرق أوسط".
من بين حزمة القرارات التي وقع عليها ترامب فور وصوله البيت الأبيض، قرار يحيي أمراً كان أصدره عام 2017، خلال فترة ولايته الأولى، بفرض حظر على المسافرين من دول ذات غالبية مسلمة أو من دول عربية، لكن هذه المرة على نطاق أوسع يستهدف إقصاء كل من له أيديولوجية يرى أنها "خطر على أمريكا".
ويعطي القرار التنفيذي، بحسب تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية، مهلة 60 يوماً للمسؤولين في وزارتي الخارجية والعدل ومسؤولي المخابرات والأمن الداخلي لوضع قائمة بأسماء البلدان التي يشملها قرار حظر السفر، وما إذا سيكون حظراً جزئيا أو كليا للسماح بسفر مواطني تلك البلدان إلى الولايات المتحدة.
وكان قرار ترامب، عام 2017، يفرض حظراً على المسافرين من 7 دول ذات غالبية مسلمة، تشمل السودان وسوريا وليبيا، ومنع حصول مواطنيها على تأشيرات سفر، أو دخول الولايات المتحدة لكل شخص زار تلك البلدان المشمولة بالحظر، لكنه أضاف إليها في 2025 قطاع غزة والصومال واليمن.
قبل أقل من شهر على هجوم كولورادو، كان ترامب يوقع أمراً تنفيذياً يتيح للمهاجرين غير النظاميين في الولايات المتحدة العودة إلى بلدانهم عبر رحلات طيران مجانية بشرط "مغادرة الولايات المتحدة طوعاً وبشكل دائم".
وفي بيان نُشر على الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض، هاجم ترامب ما وصفه بـ"غزو" المهاجرين، محملاً إياهم مجدداً مسؤولية الجريمة والعنف في البلاد.
كما كتب ترامب على منصته "تروث سوشيال"، أن "المهاجرين غير الشرعيين الذين يبقون في أمريكا سيواجهون عقوبات تشمل الترحيل المفاجئ، في الوقت والمكان وبالطريقة التي نختارها. إلى كل المهاجرين غير الشرعيين: احجزوا رحلتكم المجانية الآن".
كما توعّد من لا يغادر طوعاً بمواجهة "عقوبات سجن مشددة وغرامات مالية هائلة ومصادرة كاملة للممتلكات مع حجز للرواتب والسجن والترحيل المفاجئ".
تحذّر تقارير من أن هجوم كولورادو سيزيد من تسريع إدارة ترامب لإجراءاتها ضد المهاجرين، خصوصاً من العرب والمسلمين، وسط انتقادات حقوقية، عبّرت عنها اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز، التي قالت إن هناك "نطاقاً أوسع لاستخدام الإقصاء على أسس أيديولوجية".