logo
العالم

اتفاقية "عدم الإفصاح".. البنتاغون يفرض السرية على انتشاره العسكري في الكاريبي

حاملة الطائرات يو إس إس جيرالد ر. فوردالمصدر: رويترز

قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين إن مسؤولين عسكريين أمريكيين متورطين في العمليات التوسعية للرئيس دونالد ترامب في أمريكا اللاتينية طُلب منهم التوقيع على اتفاقيات عدم إفصاح، وهو التطور الذي يثير تساؤلات حول الحشد العسكري الذي تخشى فنزويلا أن يؤدي إلى غزو محتمل.

وتُعتبر هذه الخطوة غير عادية، نظراً لأن المسؤولين العسكريين الأمريكيين مطالبون بالفعل بإخفاء أسرار الأمن القومي عن أعين العامة. 

وأوضح المسؤولون الذين تحدثوا لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويتهم أنهم لا يعرفون عدد أعضاء وزارة الدفاع الأمريكي الذين طُلب منهم توقيع الاتفاقيات، ولم يقدموا تفاصيل إضافية عن نطاقها.

ورغم أن وزارة الدفاع الأمريكية لجأت إلى اتفاقيات عدم الإفصاح منذ تولي بيت هيغسيث منصب وزير الدفاع في يناير/كانون الثاني، فإن استخدام هذه الاتفاقيات للأنشطة في أمريكا اللاتينية لم يُبلغ عنه من قبل.

أخبار ذات علاقة

نائبة الرئيس الفنزويلي، ديلسي رودريغيز

بعد استضافة مدمرة أمريكية.. فنزويلا تعلق اتفاقيات الطاقة مع ترينيداد

وأعلن البنتاغون الأسبوع الماضي عن نشر مجموعة حاملة الطائرات يو إس إس جيرالد ر. فورد في أمريكا اللاتينية؛ ما أدى إلى تصعيد الحشد العسكري الذي يرى الخبراء أنه يتجاوز كثيرا أي متطلبات لعمليات مكافحة المخدرات، وهي المهمة الرسمية المعلنة حتى الآن.

ويُضيف هذا الانتشار نحو 10 آلاف جندي وقوة نيرانية كبيرة إلى الحشد العسكري القائم، والذي يشمل بالفعل مدمرات الصواريخ الموجهة، طائرات مقاتلة من طراز إف-35، غواصة نووية، ونحو 6500 جندي.

ومنذ أوائل سبتمبر/أيلول، نفّذ الجيش الأمريكي ما لا يقل عن 13 ضربة جوية ضد سفن تهريب المخدرات في منطقة البحر الكاريبي، أسفرت عن مقتل نحو 57 شخصا. 

وأقرّ البنتاغون بأن بعض المستهدفين من فنزويلا وكولومبيا والإكوادور، لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية عن الأشخاص المستهدفين.

من جانبه، اتخذ هيغسيث سلسلة من الإجراءات للسيطرة على تدفق المعلومات منذ توليه المنصب، حيث أبلغ موظفي البنتاغون بضرورة الحصول على إذن قبل التواصل مع أعضاء الكونغرس، وأطلق تحقيقات في التسريبات، وطالب الصحفيين بالتوقيع على سياسة جديدة للوصول إلى المعلومات، مانعاً بذلك من لم يوقع على الوثيقة.

تصاعد التوترات

ودأبت إدارة ترامب على ربط حكومتي فنزويلا وكولومبيا مباشرةً بتجارة المخدرات، وهي مزاعم نفتها كلا الحكومتين، لكنها أثارت مخاوف من احتمال تكليف الجيش الأمريكي بتنفيذ هجمات في البلدين.

أخبار ذات علاقة

بوتين ومادورو

اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وفنزويلا تدخل حيز التطبيق

وأشار السيناتور ليندسي غراهام، وهو مشرع جمهوري مقرب من ترامب، في مقابلة تلفزيونية يوم الأحد، إلى أن الرئيس سيعرض قريبا على الكونغرس "عمليات عسكرية محتملة في المستقبل ضد فنزويلا وكولومبيا".

وفي أغسطس/آب، ضاعفت واشنطن المكافأة المخصصة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى 50 مليون دولار، متهمة إياه بالارتباط بتهريب المخدرات والجماعات الإجرامية، وهو ما ينفيه مادورو.

وتصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة وكولومبيا مؤخرا، بعد أن اتهم ترامب الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو بأنه "زعيم تجارة مخدرات غير مشروعة" و"شخص شرير"، وهي لغة وصفتها حكومة بيترو بأنها مسيئة، بينما فرضت واشنطن يوم الجمعة عقوبات على بيترو.

وقال غراهام لبرنامج "واجه الأمة" على قناة سي بي إس نيوز مع مارغريت برينان: "هذه الأصول العسكرية تتحرك قدما للتعامل مع بلد ملطخة يداه بالدماء عندما يتعلق الأمر بالأمريكيين من خلال إغراق بلادنا بالمخدرات من فنزويلا وكولومبيا؛ لذا، آمل أن يغادر مادورو بسلام، لكنني لا أعتقد أنه سيبقى في السلطة لفترة أطول" وفق تعبيره.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC