المستشار الألماني: سنزيد الضغط عبر العقوبات إذا واصلت روسيا المماطلة بشأن وقف إطلاق النار

logo
العالم

وزير الدفاع البريطاني: مستعدون للقتال لمساعدة تايوان

وزير الدفاع البريطاني: مستعدون للقتال لمساعدة تايوان
وزير الدفاع البريطاني جون هيليالمصدر: وزارة الدفاع البريطانية
28 يوليو 2025، 12:01 م

قال وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، إن بلاده مستعدة للقتال في المحيط الهادئ في حال اندلع صراع حول تايوان، وفق ما أوردته صحيفة "التلغراف" البريطانية.

وكان هيلي يتحدث على متن السفينة الحربية "إتش إم إس برينس أوف ويلز" إلى جانب نائب رئيس الوزراء الأسترالي، ريتشارد مارليس، بينما كانت السفينة ترسو في داروين للانضمام إلى مناورات حربية مع حلفائها، بمن فيهم الولايات المتحدة.

وردًّا على سؤال للصحيفة عن جهود بريطانيا لمساعدة دول مثل تايوان وسط استعداد لتصعيد محتمل من الصين، أجاب هيلي: "إذا اضطررنا للقتال، كما فعلنا في الماضي، فإن أستراليا والمملكة المتحدة دولتان ستقاتلان معًا.. نحن نتدرب معًا، ومن خلال التدريب معًا والاستعداد للقتال بشكل أفضل، نردع معًا بشكل أفضل".

أخبار ذات علاقة

ترامب

تايوان على خط النار.. وأمريكا تحرج حلفاءها (فيديو إرم)

 واعتبرت الصحيفة تعليق هيلي بأنه يعد من بين أقوى التصريحات الصادرة عن مسؤول بريطاني بشأن احتمال الانخراط في حرب مستقبلية في المنطقة.

ومع ذلك، قال هيلي إنه يتحدث "بشكل عام"، مضيفًا أن المملكة المتحدة تُفضّل أن تُحل أي نزاعات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ "سلميًّا" و"دبلوماسيًّا".

وتابع: "نحن نحقق السلام بالقوة، وقوتنا تأتي من حلفائنا".

وأقرّ هيلي بتزايد "التهديدات" في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث استولى الجيش الصيني على شعاب مرجانية متنازع عليها، ويُتّهم بترهيب جيرانه.

وأبحرت حاملة الطائرات "إتش إم إس برنس أوف ويلز" بطائرات مقاتلة متطورة من طراز "إف-35" من سنغافورة إلى شمال أستراليا لأول مرة منذ عام 1997، وستواصل رحلتها باتجاه اليابان، حيث من المرجح أن تبحر قرب تايوان.

وسبق للحكومة البريطانية أن امتنعت عن التعليق على ما إذا كانت ستتدخل في حال اندلاع أي صراع.

وللبحرية الملكية سفينتا دورية دائمتان في المنطقة.

ولفتت الصحيفة إلى أن معظم الدول تتبع الولايات المتحدة في موقفها من "الغموض الاستراتيجي"، حيث تمتنع عمومًا عن التعليق على ما إذا كانت ستدافع عن تايوان في حالة نشوب حرب.

وخالف الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، هذه القاعدة العامة في عدة مناسبات، وقال إن الولايات المتحدة ستدعم الجزيرة في التصدي للصين.

فيما امتنع الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، عن اتباع النهج الصريح نفسه، لكن المسؤولين في البنتاغون يستعدون للصراع، وفق الصحيفة.

ولفتت إلى إعلان الحكومة الأمريكية الحالية أنها ستراجع دورها في اتفاقية أوكوس، وهي اتفاقية أمنية ثلاثية بين الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة، كجزء من استراتيجية إدارة ترامب "أمريكا أولًا".

وفيما يتعلق بتايوان، اتخذت أستراليا أيضًا نهجًا أكثر حذرًا، إذ رفض رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز، الأسبوع الماضي، التعليق على ما إذا كانت أستراليا ستنضم إلى الولايات المتحدة وحلفاء آخرين في مواجهة الصين في حال نشوب صراع، بحسب "التلغراف".

وفي إطار استراتيجيتها للأمن القومي التي نُشرت في وقت سابق من هذا العام، أقرت حكومة المملكة المتحدة بوجود "خطر تصعيد محدد حول تايوان".

وقال جافين ويليامسون، الذي شغل منصب وزير الدفاع البريطاني من عام 2017 إلى عام 2019، إن المملكة المتحدة ربما تتحدث بصراحة أكبر مع تزايد وضوح التهديد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وأضاف ويليامسون لـ"التلغراف": "أعتقد أن هناك إدراكًا بأن الصمت التام لا يزيد أو يقلل من احتمالية وقوعه. الردع يكمن في تحديد العواقب التي ستترتب على تصرفات الآخرين الخطيرة أو الخبيثة".

وتابع: "من المهم جدًّا أن يكون أشخاص مثل وزير الدفاع البريطاني واضحين بشأن عواقب هذه الأفعال".

وترى الصحيفة أن قرار إرسال حاملة الطائرات "إتش إم إس برينس أوف ويلز"، وهي أكبر مجموعة حاملات طائرات هجومية في المملكة المتحدة، في مهمة مدتها تسعة أشهر عبر المحيط الهادئ، مؤشر على إدراك المملكة المتحدة لهذا المستوى المتزايد من التهديد.

ويُشير إرسال السفينة إلى داروين، وهي مدينة تقع شمال أستراليا، إلى العلاقات الوثيقة بين لندن وكانبيرا، والتي ستكون أساسية في أي صراع مُحتمل في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وأشار هيلي إلى أنه "مع تزايد التهديدات، أصبحت الشراكات، مثل المملكة المتحدة وأستراليا، أكثر أهمية من أي وقت مضى".

أخبار ذات علاقة

بالون تجسس

"صراع مفتوح مع الصين".. بريطانيا تختبر بالونات تجسس متطوّرة

 ويُعدّ وصول حاملة الطائرات "إتش إم إس برنس أوف ويلز" إلى داروين جزءًا من جهود المملكة المتحدة لتأكيد حقها في حرية الملاحة عبر مضيق تايوان، وهو المضيق المائي الضيق الذي يفصل الصين عن تايوان.

وقال هيلي: "لدينا مصلحة مباشرة في القواعد الدولية، وحرية البحار، وحرية الملاحة، والاستقرار والأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".

وفي حين أن المملكة المتحدة قد تزيد من اهتمامها بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، فإن هذا لن ينطوي على مزيد من التفاعل مع تايوان.

وعندما سُئل عما إذا كانت المملكة المتحدة ستتفاعل بشكل رسمي أكثر مع تايوان، قال هيلي: "لا يوجد تغيير في نهج المملكة المتحدة تجاه تايوان".

فيما قال ويليامسون، الذي واجه أيضًا مسألة التفاعل مع تايوان أثناء توليه منصبه، إن المملكة المتحدة من المُرجح أن تُغير نهجها "إذا أصبحت الصين أكثر عدوانية".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC