أعلنت لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، السبت، رفض تفعيل "آلية الزناد" للعقوبات الأوروبية ضد إيران، وأنها لا يمكن أن تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كالسابق.
وعقدت لجنة الأمن القومي في البرلمان جلسة طارئة، بحضور وزير الخارجية، لمناقشة الاتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفق ما أعلن عنه المتحدث باسم هيئة رئاسة البرلمان.
وقال إبراهيم عزيزي رئيس اللجنة، عقب الاجتماع، إن "الاتفاق الأخير مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من المفترض أن يحول دون تفعيل آلية الزناد، إلا إذا أخل الأوروبيون بتعهداتهم أو عجزت الوكالة عن تنفيذ التزاماتها".
وهدد عزيزي بأن لدى طهران "خيارات عديدة" في حال تفعيل الآلية، مشيراً إلى أن "الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية ليس سوى أحد هذه الخيارات".
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في تصريح له، إن "لدى نواب لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني هواجس مشروعة بشأن الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وكان عراقجي، قد قال في تدوينة عبر حسابه بمنصة "إكس"، إن "التفاوض مع الوكالة الذرية كان ضمن قرارات مجلس الأمن القومي، مشدداً على أن دول الترويكا الأوروبية لا تملك حقاً قانونياً أو سياسياً لتفعيل آلية الزناد"، وفق رأيه.
يشار إلى أن عباس مقتدائي نائب رئيس لجنة الأمن القومي كان قد صرح قائلاً، إن "هيكلية التعاون الجديدة بين إيران والوكالة ستسير في إطار قانون البرلمان، وإذا ما ظهرت أي شبهة في هذا المسار، فإن المجلس سيتدخل بجدية".
وأضاف أن "خلال الأيام والأسابيع الماضية، نبه أعضاء لجنة الأمن القومي مراراً وزير الخارجية إلى أن البرلمان يتوقع الالتزام التام بأحكام القانون المصادق عليه بشأن كيفية التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وفيما يتعلق بمسار التفاعلات الراهنة بين إيران والوكالة، قال إن "ما يجري حالياً هو نقل شكاوى جدية من إيران إلى مسؤولي الوكالة، ورغم التزام إيران بتعهداتها وقبولها بأعلى مستويات التفتيش، فإن الوكالة قصرت في أداء واجباتها، بل ولم تراعِ حتى الحد الأدنى المتوقع في دعم إيران".