يستعد رئيس الائتلاف الحاكم في تل أبيب، بنيامين نتنياهو، للاستمرار في الحياة السياسية، متجاهلًا التكهنات السابقة حول إمكانية اعتزاله، حسبما أفاد بعض المراقبين للمشهد السياسي الإسرائيلي.
وبحسب القناة السابعة الإسرائيلية، يدرس نتنياهو بالتعاون مع المقربين منه كيفية التغلب على مفاجآت الحملات الانتخابية المقبلة، لا سيما عودة رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينت، الذي يحقق تقدماً ملحوظاً في استطلاعات الرأي.
وكشفت القناة السابعة عن خطة نتنياهو التي تتضمن دراسة تأسيس حزب أمني يميني يستهدف الناخبين الذين يرفضون التصويت لحزب "الليكود"، ولكنهم على استعداد للتعاون معه في إطار ائتلاف يقوده.
ومن بين الأسماء المطروحة لقيادة هذا الحزب، العميد احتياط عوفر وينتر، القائد السابق للواء "جفعاتي"، المعروف بقيمه الدينية اليمينية. وينتر كان دخل في خلافات حادة مع رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي، الذي أجبره على الاستقالة من الجيش، رغم أنه لم يكن متورطاً في فشل أحداث 7 أكتوبر.
وأشارت القناة إلى أن محيط نتنياهو يفكر بجدية في إنشاء هذا الحزب الأمني الجديد بعد ظهور تغييرات في توجهات الناخبين عبر استطلاعات رأي تميل لصالح حزب بينت الجديد.
وتهدف هذه الخطوة إلى تقديم حزب مشابه لحزب بينت، مع الاعتماد على شخصية وينتر الذي يتمتع بالتوجه الأيديولوجي والكاريزما، إلى جانب خلفيته العسكرية المميزة التي تجذب الناخبين.
ويستهدف الحزب الجديد الناخبين اليمينيين الذين لا يرغبون في التصويت لليكود، لكنهم قد يدعمون نتنياهو في تشكيل ائتلاف مستقبلي.
وبحسب القناة، يعتزم نتنياهو إجراء استطلاعات رأي داخلية وعامة لقياس مدى تقبل الناخبين اليمينيين لفكرة الحزب الجديد بقيادة شخصيات مثل وينتر. ويُنظر إلى هذه الخطوة كجزء من استراتيجية أوسع لنتنياهو لتعزيز موقفه الانتخابي وضمان بقاء اليمين موحداً تحت قيادته.