تلقت جامعة هارفارد ضربة جديدة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحرمانها من تسجيل الطلبة الأجانب، ما يستهدف مصدرا رئيسيا للدخل لمئات الكليات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بحسب "رويترز".
وقال تشاك أمبروز، المستشار التعليمي والرئيس السابق لجامعة سنترال ميزوري الأمريكية، إنه بالنظر إلى أن الطلبة الأجانب يدفعون على الأرجح الرسوم الدراسية كاملة فإنهم يدعمون بشكل أساس الطلبة الآخرين الذين يحصلون على دعم.
وقال روبرت كيلتشن، الأستاذ بجامعة تنيسي والباحث في الشؤون المالية للجامعات، إن خطوة الإدارة الأمريكية بوقف تسجيل الطلبة الأجانب ضربة كبيرة لجامعة هارفارد، وتبعث برسالة إلى الجامعات الأخرى: "قد يكون الدور التالي عليكم".
وهذا ما قالته كريستي نويم وزيرة الأمن الداخلي يوم الخميس، خلال لقاء تلفزيوني. فعندما سئلت عما إذا كانت الإدارة تدرس اتخاذ خطوات مماثلة في جامعات أخرى، بما في ذلك جامعة كولومبيا في نيويورك، أجابت نويم "بالتأكيد، نفعل ذلك... يجب أن يكون هذا تحذيرا لكل الجامعات الأخرى".
ويبلغ عدد الطلبة الأجانب في جامعة هارفارد 6800 طالب يمثلون 27 بالمئة من إجمالي الطلبة المسجلين فيها.
ويأتي إعلان يوم الخميس، في الوقت الذي تسعى فيه الجامعات بالفعل للتعامل مع تداعيات التخفيضات الاتحادية الضخمة في تمويل الأبحاث.
وتقول إدارة ترامب إن هارفارد أخفقت في التعامل مع معاداة السامية والمضايقات على أساس عرقي في حرمها. وجرى تجميد أو إنهاء ما يقرب من ثلاثة مليارات دولار من العقود الاتحادية والمنح البحثية لها في الأسابيع الماضية.