رأى تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الحرب في الشرق الأوسط كشفت عن الانقسامات المتعمقة بين الشرق والغرب مع بدء الدول في إعلان الولاءات.
وفي حين يراقب العالم برعبٍ انزلاق تل أبيب وطهران إلى حرب ضارية، حيث شهدت قصف طائرات حربية أمريكية الصنع لأهداف في أنحاء إيران، بينما تساقطت الصواريخ الباليستية والأسرع من الصوت على إسرائيل، بدأ العالم يختار جانبًا في الصراع الإسرائيلي الإيراني.
وبحسب الصحيفة، مع تزايد عدد القتلى وتنامي خطر اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقًا ساعةً بعد ساعة، يحثّ المجتمع الدولي إسرائيل وإيران على ضبط النفس، لكن ليس دون التعبير عن دعم أحد الطرفين، وبعضهم يعلن ذلك بقوة أكبر من الآخرين.
ودعمت الولايات المتحدة وأوروبا "حق إسرائيل في الدفاع عن النفس"، وإن بدرجات متفاوتة من الحماس.
ورغم أن آخرين حذّروا عمومًا من تصعيد الصراع، فإنهم لم يدينوا تصرفات إسرائيل، ورأت الصحيفة أن جميعهم ممتنون سرًا لعملية "الأسد الصاعد" الإسرائيلية وسط مخاوف من اقتراب إيران من تطوير أسلحة نووية.
وأصدرت القوات التابعة لإيران والميليشيات المتحالفة معها إدانات لاذعة لأفعال إسرائيل.
ورغم أنه من غير المستغرب أن كل جماعة من هذه الجماعات أدانت بشدة الضربات الإسرائيلية وتعهدت بدعم طهران، فإن عضوًا واحدًا فقط من هذه الجماعات أعلن التزامه العلني بضرب إسرائيل نيابةً عن إيران، وهو جماعة الحوثي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصراع كشف أيضًا عن دول يبدو أن مصالحها الذاتية تفوق ولاءها لحلفائها التقليديين.
وقالت إنه على سبيل المثال، أصبحت حرب روسيا المستمرة في أوكرانيا ممكنة بفضل الدعم المستمر من طهران، حيث وقع البلدان شراكة استراتيجية شاملة في يناير/ كانون الثاني لإضفاء الطابع الرسمي على تحالفهما العسكري والسياسي.
ورغم أن الكرملين أدان الهجوم الإسرائيلي، إلا أنه امتنع عن دعم إيران، وبدلًا من ذلك، تناور موسكو لتقديم نفسها كوسيط إقليمي قوي.
وأردفت الصحيفة أن من بين اللاعبين الدوليين الرئيسين الآخرين الذين أدانوا هجمات إسرائيل الصين وتركيا والبرازيل وجنوب إفريقيا.
وفي تطور مثير للقلق، لم تكتفِ باكستان، المسلحة نوويًا، بانتقاد الضربات الإسرائيلية بشدة، بل حذرت أيضًا من أنها ستنشر أسلحتها النووية الحرارية ضد الدولة العبرية إذا استخدم الجيش الإسرائيلي أيًا من أسلحته النووية ضد طهران.
وأكدت الصحيفة أن شرارة الصراع الذي اندلع يوم الجامعة الماضي بين طهران وتل أبيب تهدد بإغراق الشرق الأوسط في الحرب.