حذرت السلطات الإيرانية مواطنيها من تجسس إسرائيل على مكالماتهم الهاتفية، داعية إلى توخي الحذر في تبادل المعلومات الشخصية في هذه المرحلة.
وقال رئيس شرطة الفضاء السيبراني الإيرانية (فتا)، العميد وحيد مجيد، إن المكالمات العادية مع الأقارب داخل البلاد أو خارجها قد تكون عرضة للتنصت من قبل إسرائيل.
وأضاف مجيد: "نقل تفاصيل الأوضاع، وخاصة من المناطق الحساسة، حتى لو كان بدافع القلق العائلي، يمكن أن يُستغل ضد أمن البلاد".
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من استهداف مبنى شرطة الفضاء السيبراني في طهران ضمن سلسلة غارات جوية إسرائيلية على منشآت إيرانية، من بينها مواقع عسكرية وأمنية حساسة.
وعلى صعيد ذي صلة، كشف تقرير لصحيفة "شرق" الإيرانية عن تباطؤ واختلال واسعين في خدمة تطبيق "واتساب" في البلاد.
وأكدت أن القرار بتقليص 50٪ من سعة الإنترنت المخصصة له صدر دون موافقة رسمية من رئاسة الجمهورية أو وزارة الاتصالات.
ووفق التقرير، فإن محمد أمين آغا ميري، رئيس المجلس الأعلى للفضاء السيبراني، أصدر القرار بشكل فردي، ما أثار جدلاً واسعًا حول قانونية هذا الإجراء وتداعياته على الحريات الرقمية.
وأوضحت الصحيفة أن "العديد من المستخدمين لا يزالون يواجهون مشاكل كبيرة في الوصول إلى واتساب رغم إعلان الحكومة عودة الإنترنت إلى طبيعته بعد انتهاء التصعيد العسكري".
وأشارت إلى أن التضييق على المنصات الرقمية الشهيرة مثل واتساب وإنستغرام سبق أن تم تطبيقه خلال فترات التوتر السياسي أو الاحتجاجات، حيث يُستخدم تقليص عرض النطاق الترددي كأداة رقابية للحد من التواصل العام.
يذكر أن الأيام الأخيرة شهدت إعلانا متكررا من السلطات الإيرانية عن ضبط "عملاء" وشبكات تجسس متصلة بإسرائيل.
وكانت الهجمات الإسرائيلية التي تعرضت لها إيران خلال الحرب الأخيرة، والتي تخللها اغتيال قادة كبار وعلماء نوويين، أثارت تساؤلات حول مدى تغلغل الموساد الإسرائيلي في الأراضي الإيرانية.