أعلن المساعد والمستشار العسكري للمرشد الإيراني علي خامنئي، اللواء رحيم صفوي، أنّ بلاده بدأت عملية شاملة لإعادة بناء منظومات الدفاع الجوي والرادارات والصواريخ والقوة الجوية التي تضررت خلال حرب الـ12 يومًا الأخيرة، مؤكدًا أنّ هذه العملية تجري تحت إشراف قادة جدد عيّنهم القائد الأعلى مباشرة.
وأوضح صفوي، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، أنّ إعادة الهيكلة تأتي ضمن خطة استراتيجية لتعزيز الردع العسكري والوصول إلى قمة القوة في مختلف المجالات الدفاعية والهجومية، وفق تعبيره.
وأشار إلى أنّ هذه الخطوات ترافقها معالجة سريعة لنقاط الضعف التي ظهرت في الأيام الأولى من الحرب، خاصة في مجال الدفاع الجوي والاستخبارات.
وأضاف صفوي في مقابلة خاصة: "في الأيام الثلاثة الأولى من الحرب مع إسرائيل ظهرت بعض الثغرات، خصوصًا في مجال الدفاع الجوي والاستخبارات، لكن منذ اليوم الرابع تغيّر ميزان القوة لصالح إيران" وفق تقديره.
وأشار إلى أنّ القيادة العليا وجّهت بإعادة هيكلة الدفاع الجوي والرادارات والصواريخ والقوة الجوية بإشراف قادة جدد، بهدف الوصول إلى ذروة الردع الشامل.
وأضاف: "القوات المسلحة تعمل حاليًا على تطوير قدراتها العلمية والتكنولوجية، بالتوازي مع البناء العسكري، لتحقيق قوة ردع راسخة" في مواجهة ما وصفه بـ"عدو يضعف اقتصاديًا وتسليحيًا".
وأكد المسؤول العسكري أنّ "الإعلام الوطني كان له دور بارز في الحرب الأخيرة، حيث نجح في مواجهة الحملة الإعلامية التي قادتها الولايات المتحدة وإسرائيل"، مشددًا على أنّ "هذا الإنجاز الإعلامي يعكس انسجام الداخل الإيراني خلف القيادة" وفق تعبيره.
وختم صفوي بالإشارة إلى أنّ نحو 60% من الدراسات والتقارير الدولية الأخيرة تعتبر إيران الطرف المنتصر في الحرب، نظرًا لفشل إسرائيل في تحقيق أهدافها مقابل نجاح طهران في بلوغ أهدافها العسكرية والسياسية، بحسب تقديره.