رئيس وزراء أستراليا: الحكومة ستتبنى إصلاحات للقضاء على الكراهية والتطرف

logo
العالم

وقف أسلحة لتايبيه وصفقات مع بكين.. هل بدأ ترامب بـ"بيع" تايوان؟

دونالد ترامبالمصدر: رويترز

جدّد قرار إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقف المساعدات العسكرية إلى تايوان، مخاوف الجزيرة من نية البيت الأبيض استخدامها في "صفقة تجارية" مع الصين التي تتوّعدها بالضم. 

ووفق تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن ما يثير قلق تايوان أكثر أن قرار الرئيس الأمريكي بوقف مساعدات أسلحة بقيمة 400 مليون دولار، تزامن مع تقدم مواز في مفاوضات تجارية بين واشطن وبكين، ومكالمة بين ترامب مع الزعيم الصيني، شي جين بينغ.

أخبار ذات علاقة

مناورات صينية

"استراتيجية التوازن".. اتفاق محتمل يُبعد شبح الحرب الصينية مع تايوان

ويشمل توقف ترامب لتوريد الأسلحة إلى تايوان، أوامر لشراء ذخائر قاتلة وطائرات دون طيار مستقلة، ولكن لا يزال من الممكن التراجع عنه، وفق ما ذكرت صحيفة "الواشنطن بوست".

وقبل ساعات من قرار ترامب، كان الرئيس الأمريكي يهاتف نظيره الصيني، ويعلنان إحراز تقدم "مثمر" في قضايا تشمل التجارة والفنتانيل وتطبيق تيك توك، كما اتفقا على الاجتماع في كوريا الجنوبية في أكتوبر/ تشرين الأول من العام القادم.

خلال فترة ولاية ترامب الأولى، تجاوزت مبيعات الأسلحة إلى تايوان 10 مليارات دولار لأول مرة منذ تسعينيات القرن الماضي. ومنذ عام 2022، يحصل الرؤساء الأمريكيون على موافقة الكونغرس لإرسال مخزونات أسلحة أمريكية تصل قيمتها إلى مليار دولار سنوياً إلى تايوان وأوكرانيا.

لكن في ولاية ترامب الثانية، شهدت تايوان فتوراً ملحوظاً، فقد شكك في جدوى الدعم الأمريكي، ورأى أن على تايوان أن تدفع ثمن "الحماية"، كما رفض آلية المساعدات الأمنية مفضلًا المبيعات الفعلية. وبناء على ذلك، عززت تايوان إنفاقها الدفاعي، مع خطط للوصول إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.

وجاء خبر إيقاف المساعدات أثناء معرض الدفاع السنوي في تايبيه، يوم الخميس الماضي، حيث عرض تجار الأسلحة أحدث الأسلحة والتقنيات، فيما بدأ موظفو جناح إحدى الشركات العالمية المعروفة بالبحث عبر محرّك غوغل بشكل محموم عندما سُئلوا عن آرائهم، وفقاً لأحد الحضور.

ولم تؤكد حكومة تايوان أو تنفي التقرير، قائلة إن الولايات المتحدة "دعمت تايوان منذ فترة طويلة في تعزيز قدراتها الدفاعية".

إلا أن ويليام يانغ، كبير المحللين في شؤون شمال شرق آسيا بمجموعة الأزمات الدولية، يرى أن هذا التوقف ربما كان بمثابة "إهمال" ترامب لتايوان حتى يتمكن من التركيز على الحصول على أفضل صفقة من بكين، وليس علامة على التخلي عنها.

 لكنه حذّر من أن بكين قد "تستغل هذه الفجوة"، وقال "أعتقد أن ما يعتبره ترامب تنازلاً تكتيكاً مؤقتاً بشأن تايون، هو في الواقع خلق فرصة لبكين لإطالة هذا التوقف إلى شيء يمكن أن يصبح حقيقة جديدة".

فيما يعتقد كريغ سينغلتون، الزميل البارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن نتائج المكالمة بين شي وترامب كانت لصالح الصين.

ويضيف أن "بكين تراهن على أن النتائج ذات العلاقات العامة العالية والمتوسط ​​المنخفض، مثل إجراءات الفنتانيل الرمزية، سوف يتم مقايضتها مقابل الإعفاء من التعريفات الجمركية وضوابط التكنولوجيا وتايوان".

أما أماندا هسياو، مديرة قسم الصين في مجموعة أوراسيا، فتذهب إلى أن بكين ستستغل لقاء الزعيمين لمحاولة الحصول على مزيد من الضمانات بشأن تايوان، لكنها أشارت إلى أن الدعم الأمريكي للجزيرة سيبقى قائماً.

 وتضيف "مع ذلك، من المرجح جداً أن تُستأنف مبيعات الأسلحة، والسماح لرئيس تايوان بالعبور عبر الولايات المتحدة، وغيرها من أشكال الدعم لتايوان بعد زيارة ترامب للصين".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC