الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
قالت موسكو، اليوم الخميس، إن خطط الاتحاد الأوروبي لفرض حظر على واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي هي تدمير للنفس، نظرًا لنقص احتياطيات الغاز في أوروبا والاستهلاك المتزايد للطاقة من قطاع الذكاء الاصطناعي، بحسب وكالة "رويترز".
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الاتحاد الأوروبي لم يأخذ في الاعتبار تأثير الإجراءات التي يتخذها على أسواق الطاقة أو على مصالح التكتل نفسه.
وأضافت: "نتحدث عن ذلك الجزء من القارة الأوروبية الذي لا يمتلك الاحتياطيات الضرورية من النفط والغاز... نذكِّر بخططهم للتحول الرقمي وإدخال الذكاء الاصطناعي، سيحتاجون إلى طاقة أكثر بكثير من ذي قبل. لذا نسأل أنفسنا - كيف؟".
وأكدت زاخاروفا، في إحاطة أسبوعية، أن العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي “تضر في المقام الأول بالتكتل” نفسه، مشيرة إلى أن “نخبة الاتحاد الأوروبي ببساطة لا يمكنها قبول حقيقة أن عقوباتها لا تجدي نفعًا”.
وشبهت زاخاروفا تصرفات الاتحاد الأوروبي بما يعرف باسم "الزومبي" الذي لا يستطيع فهم الضرر الذي يلحقه بمصالحه الخاصة.
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي “يناقش المصادرة المباشرة للأصول الروسية وهذه تعتبر سرقة”.
ونددت زاخاروفا بالعقوبات الأمريكية الجديدة على شركتي روسنفت ولوك أويل النفطيتين، مؤكدة أن روسيا “محصنة” ضد هذه القرارات الاقتصادية.
وجاء ردها بعد أن وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذه العقوبات بأنها “هائلة” وتهدف إلى دفع موسكو لإنهاء حربها في أوكرانيا.
وقالت ماريا زاخاروفا إن هذه الخطوة “ستأتي بنتائج معاكسة”، محذرة من أن استمرار الإدارة الأمريكية في هذا النهج سيكون “كارثيًا على صعيد السياسة الداخلية "الأمريكية" وسلبيًا بالنسبة إلى استقرار الاقتصاد العالمي”.
وأكدت زاخاروفا أن “بلادنا طورت حصانة متينة ضد القيود الغربية، وستواصل تطوير قدرتها الاقتصادية بما يشمل مجال الطاقة”.