أمر رئيس نيجيريا بولا تينوبو، الأحد، بتجنيد عشرات الآلاف في صفوف قوات الشرطة وسحب الحراس الشخصيين من السياسيين وتكليفهم بمهام شرطية جديدة، بسبب الأزمة الأمنية التي تشهدها البلاد.
ويواجه الرئيس تينوبو ضغوطاً بعد خطف نحو 400 شخص، غالبيتهم من تلامذة المدارس وبعض المعلمين، على يد جماعات متطرفة مسلحة.
وتخضع حكومة تينوبو لتدقيق شديد منذ أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الشهر بعمل عسكري ضد نيجيريا رداً على مزاعم "مقتل مسيحيين هناك على يد إسلاميين متطرفين".
وأفاد بيان صادر عن الرئاسة أن "تينوبو أمر بسحب رجال الشرطة الذين يوفرون حالياً الحماية للشخصيات الهامة جداً"، مضيفاً أن "أجزاء كثيرة من نيجيريا لا تتمتع بأمن كاف".
وأضاف البيان أن "تينوبو وافق أيضاً على تجنيد 30 ألف شرطي إضافي. وفي ظل التحديات الأمنية الراهنة التي تواجهها البلاد، يحرص الرئيس تينوبو على تعزيز حضور الشرطة في جميع المجتمعات المحلية".
وأفاد تقرير نشرته وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء، الشهر الماضي، أن أكثر من 100 ألف عنصر من أصل 371 ألفاً، مكلفون بحماية السياسيين وكبار الشخصيات بدلاً من أداء مهام الخدمة العامة.
وأضاف التقرير: "أدى هذا النقص في القوى العاملة، بالإضافة إلى الفساد ونقص الموارد، إلى تأخر الاستجابة للجرائم وترك العديد من المجتمعات المحلية دون حماية".