قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن التوصل إلى اتفاق نووي مع واشنطن موثوق ودائم في متناول اليد، لافتًا إلى أن "كل ما يتطلبه الأمر هو إرادة سياسية حازمة وموقف منصف".
وأضاف عراقجي، في منشور عبر حسابه على "إكس"، أن المواقف المتطرفة والخطابات التحريضية لا تُحقق شيئًا سوى تقويض فرص النجاح.
وشدد على أن التصريحات الأمريكية المتناقضة واستمرار العقوبات والتهديدات أدت لتفاقم انعدام الثقة والشك بجدية واشنطن بشأن المفاوضات النووية.
وقال إن تكرار الأكاذيب لن يغير الحقائق الأساسية، موضحًا أن بلاده بصفتها دولةً موقعةً على معاهدة حظر الانتشار النووي، لها كل الحق في امتلاك دورة الوقود النووي الكاملة.
وتابع عراقجي: "علاوةً على ذلك، هناك العديد من الدول الأعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي التي تُخصب اليورانيوم، بينما ترفض رفضًا قاطعًا الأسلحة النووية".
ولفت إلى أنه بجانب إيران، يضم هذا النادي العديد من الدول الآسيوية والأوروبية وأمريكا الجنوبية.
وأبدى الوزير الإيراني استعداد بلاده لمواصلة التعامل مع الترويكا الأوروبية، معربًا عن أمله في أن تنتهج مواقف بناءة تجاه حل الخلافات سلميًا.
وأكد أن إيران تصر في أي اتفاق على استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، وهو ما يتطلب تخصيب اليورانيوم.
وقال عراقجي إن التوصل لتفاهم متوازن ومستدام يحتاج لامتناع الأطراف عن طرح قضايا تخالف معاهدة منع الانتشار.
وبحسب بيان للخارجية الإيرانية، أجرى عراقجي مساء الجمعة، اتصالًا هاتفيًا مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بحث خلاله آخر تطورات المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، والدور العُماني في التحضير للجولة المقبلة من المحادثات.
من جانبه، ثمّن الأمين العام للأمم المتحدة مبادرة وزير الخارجية الإيراني في شرح التطورات، مشددًا على ضرورة الاستمرار في المفاوضات الإيرانية – الأمريكية غير المباشرة.
كما عبّر عن تعازيه لإيران في ضحايا انفجار ميناء رجائي.
وتوقفت الجولة الرابعة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة التي كانت مقررة يوم السبت في العاصمة روما.
