قُتل 9 "متمردين" في ضربة نفّذها الجيش الكولومبي قرب الحدود مع فنزويلا، وسط تصاعد الضغوط الأمريكية على بوغوتا لتعزيز عمليات مكافحة تهريب المخدرات.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر في وزارة الدفاع الكولومبية، الجمعة، أن العملية العسكرية نُفّذت في مقاطعة أراوكا الحدودية، حيث تنشط جماعات مسلّحة منشقة عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك" التي حُلّت رسميًا قبل سنوات.
وتأتي الضربة بعد أيام على إعلان الجيش مقتل 19 عنصرًا من مجموعات متمردة أخرى خلال عملية منفصلة في منطقة الأمازون.
وتُعد هذه العمليات، التي توقع خسائر بشرية كبيرة، الأكبر منذ تولي الرئيس اليساري غوستافو بيترو السلطة في العام 2022، في ظل انتقادات داخلية وخارجية لنهجه المتريّث في استهداف الجماعات المسلحة المرتبطة بتهريب الكوكايين.
وتصاعد الضغط الأمريكي على الحكومة الكولومبية خلال الأسابيع الأخيرة، بعد أن رفعت واشنطن صفة "الشريك في مكافحة المخدرات" عن بوغوتا، معتبرة أن الجهود الحالية غير كافية للحد من إنتاج الكوكايين.
كما اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الكولومبي بأنه "زعيم مخدرات"، في انتقاد غير مسبوق يعكس توتر العلاقات بين البلدين.
وتزامنت هذه التطورات مع تعزيز الولايات المتحدة انتشارها العسكري في منطقة البحر الكاريبي؛ ما أثار حالة من التوتر الإقليمي حول مستقبل جهود مكافحة المخدرات في المنطقة الحدودية المتوترة بين كولومبيا وفنزويلا.