أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الثلاثاء، على اختبار محرك صاروخي جديد عالي الدفع يعمل بالوقود الصلب وبمادة مركبة من ألياف الكربون، في خطوة وصفها بأنها "تبشر بتغيير كبير" في تعزيز القدرات الاستراتيجية النووية للبلاد.
وأوضحت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الاختبار جرى بالتعاون بين إدارة الصواريخ ومركز أبحاث المواد الكيميائية، وأنه يُعد التاسع والأخير ضمن عملية تطوير المحرك، مشيرة إلى أن أقصى قوة دفع له بلغت 1,971 كيلو نيوتن.
وجاء هذا التطور بعد أسبوع من زيارة كيم لمعهد الأبحاث الذي يعمل على تطوير الجيل الجديد من صاروخ هواسونغ-20 الباليستي العابر للقارات، حيث أكد أن المحرك الجديد سيُستخدم في هذا الصاروخ. وقال إن الإنجاز "يمثل نجاحًا استراتيجيًا بالغ الأهمية" في إطار تحديث قدرات الدفاع.
وكانت بيونغ يانغ قد أجرت آخر تجربة لصاروخ باليستي عابر للقارات في أكتوبر الماضي باستخدام هواسونغ-19 العامل بالوقود الصلب، ووصفته حينها بأنه "الطراز النهائي". ويُنتظر أن يُسرّع استكمال محرك هواسونغ-20 الجديد من تطوير الصاروخ.
ويرى مراقبون أن الخطوة تعكس مساعي كيم لتوسيع ترسانة بلاده من الصواريخ العابرة للقارات القادرة على استهداف الأراضي الأمريكية، لا سيما بعد ظهوره إلى جانب الرئيسين الصيني شي جين بينغ والروسي فلاديمير بوتين في عرض عسكري في بكين الأسبوع الماضي، في مشهد أظهر تضامنًا في مواجهة الغرب بقيادة الولايات المتحدة.