ترامب: أجريت محادثات جيدة مع قادة أوروبيين بشأن أوكرانيا
كشفت دوائر أمنية في تل أبيب تنامي عن مؤشرات ضلوع "حزب الله" في تنفيذ عملية استهداف حفل يهودي في استراليا، صباح الأحد.
وذكرت قناة "آي 24" العبرية أن "إسرائيل تفحص احتمال تورط عناصر من "حزب الله" في الهجوم المسلح المميت"، والذي أسفر حتى الآن عن مقتل 16 شخصًا"، فيما تعزو تل أبيب تقديراتها إلى "نشاط مكثف لشبكات "حزب الله" في استراليا".
ولا تعزل مصادر أمنية إسرائيلية "دورًا انتقاميًا" للحزب عن حادث سيدني، مشيرة إلى أن "حزب الله" يخطط منذ فترة بالتنسيق مع إيران، للرد على عملية اغتيال رئيس أركانه علي الطبطبائي، واختيار جبهة بعيدة عن لبنان للرد، تفاديًا للانزلاق في حرب شاملة مع إسرائيل.
ووفقًا لما نقلته صحيفة "معاريف" عن مصدر أمني آخر، فإن خلايا "حزب الله" تعمل بنشاط واسع في استراليا.
وأضاف: "الخلايا الإرهابية العاملة في أستراليا كثيرة جدًا، وترتبط ارتباطًا مباشرًا بإيران وحزب الله، لكن النموذج الممارس في استراليا واسع النطاق ويشمل العديد من الأهداف حول العالم".
ولا يستبعد المصدر فرضية إيعاز إيران لـ"حزب الله" بتنفيذ عملية سيدني، ردًا على اغتيال الطبطبائي.
وفي لقاء مع صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أكد رئيس ما يُعرف بـ"الاتحاد الصهيوني الأسترالي"، جيريمي ليبيلر، أن وزارة الخارجية الأسترالية أكدت له أنها "تحقق في احتمال وقوف "حزب الله" من خلال إيران، وراء حادث إطلاق النار في سيدني". وأكد: "بالنسبة لي، هذا يعني أن هناك احتمالًا حقيقيًا لذلك".
قدّر ليبيلر أن حادثة إطلاق النار الجماعي في سيدني ستُغيّر قواعد اللعبة بالنسبة لليهود في أستراليا بشكل جذري.
ووصف الحادثة بأنها أخطر هجوم على اليهود في العالم منذ 7 أكتوبر، مشيرًا إلى أنها ثاني أخطر حادثة إطلاق نار جماعي في تاريخ أستراليا ككل.
وقال: "أحاول استيعاب تأثير ذلك على الجالية اليهودية. لا أعرف ما سيحدث الآن"، مشيرا إلى أن "العديد من أفراد المجتمع الذين فكروا في مغادرة أستراليا من المتوقع الآن أن يسرعوا خططهم في أعقاب هذا الحادث".
وانضم رئيس جهاز الأمن الأسترالي (ASIO)، مايك بورغيس، إلى دائرة البحث، محذرًا من احتمال ضلوع "حزب الله" في حادث سيدني.
وقال: "هذه العملية أثارت خوفًا عميقًا بين أفراد الجالية اليهودية وأضرت بالتماسك الاجتماعي في أستراليا".