تعرّض النائب في الكنيست أيمن عودة لهجوم عنيف، مساء السبت، من مجموعة من اليهود المتطرفين وسط إسرائيل، خلال توجهه للمشاركة في تظاهرة ضد الحرب على غزة.
واعتدى مجموعة من اليهود المتطرفين على سيارة عودة بعد محاصرتها وحطموا الزجاج الأمامي والخلفي، مرددين شعارات عنصرية من بينها الموت للعرب، بحسب بيان صادر عن "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة".
وعلق أيمن عودة على الاعتداء، في تدوينة له عبر "إكس" قائلًا: "قبل أسبوع، دعاني مواطنون شجعان ينظمون المظاهرة الأسبوعية ضد الحرب وضد الحكومة للتحدث الليلة في مدينة نيس زيونا".
وأضاف: "أبلغنا هذا الصباح أن المتطرفين الفاشيين هددوا بمهاجمتنا إذا ظهرنا، لكننا قررنا عدم التراجع. وقررنا ألّا أحد يستطيع إسكات أصواتنا".
وتابع عودة: "أشكر المنظمين والمتظاهرين الشجعان الذين لم يستسلموا، ولم يصمتوا، والذين فهموا معنى أنه يجب ألّا نخاف. وعلينا إفشالهم. لهذا السبب جئتُ الليلة، بلا خوف".
ووصف ما حدث قائلًا: "هاجمني عشرات البلطجية. اعتدوا عليّ وعلى موظفيّ بالحجارة والعصيّ وكل ما وصلَتْ إليه أيديهم. حاصروا سيارتنا، وحطّموا نوافذها، وهتفوا (الموت للعرب) طوال الوقت".
وأوضح أنه "طوال الوقت، وقفت شرطة بن غفير مكتوفة الأيدي ولم تُجرِ أي اعتقال"، مضيفًا: ولكن حتى في مواجهة هذا العنف المُريع، لن نصمت. بل على العكس: إنه يُعزز عزيمتنا وإرادتنا على النضال. لن نستسلم للفاشية".
وختم قائلًا: "الصراع واضح: الديمقراطية أو الفاشية. كما فعلنا الليلة، سأقف شامخًا في وجه الفاشيين، مرفوع الرأس، وسأشارك في كل احتجاج في جميع أنحاء البلاد".
