قالت وزيرة داخلية بريطانيا السابقة، سويلا برافرمان، إنّ حزب المحافظين قد فشل في معركته الانتخابية، وإن المعركة لإنقاذ حزب المحافظين من "الانقراض" يجب أن تبدأ الآن.
ووفقًا لصحيفة التلغراف، كتبت برافرمان بأنه يتعين على حزب المحافظين أن يُعيد اكتشاف نفسه والعودة إلى اليمين لإعادة التواصل مع الناخبين.
وأضافت برافرمان: "أن النضال من أجل روح حزب المحافظين سيُحدد ما إذا كنا سنسمح لـ ستارمر (عضو حزب العمال كير ستارمر) بمحاولة واضحة لتدمير بلادنا إلى الأبد، أو أن لدينا فرصة لاستردادها في الوقت المناسب. وفي الواقع، سيقرر ما إذا كان حزبنا سيستمر في الوجود على الإطلاق".
وعلى الرغم من أنها لا تزال تأمل في تحقيق النصر، أكدت الوزيرة السابقة الحاجة إلى تحليل صادق للغاية بعد سياق الانتخابات؛ في حالة الهزيمة المتوقعة.
واعترفت بأن صعود حزب الإصلاح، الذي لا يتخلف كثيرًا عن حزب المحافظين في استطلاعات الرأي، كان أمرًا ضروريًا وأنه كان خطأ بالكامل للحزب.
وأردفت بأن المحافظين فشلوا في خفض الهجرة والضرائب، أو التعامل مع صافي الصفر وسياسات الصحوة التي ترأسوها لمدة 14 عامًا.
بدورها، أشارت التلغراف إلى أن برافرمان التي توصف بالمنتقدة الأشرس لرئيس الوزراء ريشي سوناك، ستكون أحد المنافسين على قيادة حزب المحافظين في حال الهزيمة واستقالة سوناك كما هو متوقع.
وتأتي تصريحات برافرمان إثر نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة التي تُظهر تقدم حزب العمال بقيادة ستارمر بفارق يصل إلى 19 نقطة، ما يتركه في طريقه لتحقيق أغلبية مريحة هذا الخميس.
وخلُصت الصحيفة إلى أن خسارة المحافظين، واستقالة سوناك من زعامة الحزب ستفتحان الجدل حول خليفته.
ومن المتوقع أن تثير الهزيمة الثقيلة معركة مريرة بشأن الاتجاه السياسي المستقبلي لحزب المحافظين، ويُنتظر أن يتنافس عدد كبير من الوزراء والنواب على القيادة مثل وزير الهجرة السابق روبرت غينريك، ووزير الدفاع السابق غرانت شابس، ووزير الأمن توم توغندهات، والنائب بريتي باتيل؛ علاوة على سويلا برافرمان، بحسب الصحيفة.