أظهر استطلاع لآراء الناخبين عقب خروجهم من مراكز الاقتراع نشرت نتائجه يوم الأربعاء أن حزب الديمقراطيين "دي-66" الهولندي الذي يتبنى نهجًا وسطيًا والمؤيد للاتحاد الأوروبي في طريقه لتحقيق الفوز بالانتخابات الوطنية في البلاد، وهزيمة اليمين المتطرف.
وفي حالة الفوز سيصبح زعيم الحزب روب يتن أصغر رئيس وزراء هولندي وأول رئيس وزراء مثلي الجنس بشكل معلن في البلاد.
وتوقعت استطلاعات الرأي أن يحصل حزب الديمقراطيين "دي-66" على 27 مقعدًا في مجلس النواب المؤلف من 150 مقعدًا، متغلبا على حزب الحرية برئاسة زعيم اليمين المتطرف خيرت فيلدرز الذي توقع الاستطلاع فوزه بنحو 25 مقعدًا.
ويصل هامش الخطأ في استطلاعات الرأي إلى ثلاثة مقاعد.
وزادت شعبية يتن، البالغ من العمر 38 عامًا، بشكل كبير في الشهر الماضي، حيث خاض حملته الانتخابية برسالة إيجابية تشبه شعار "نعم.. نستطيع".
وتشير هذه النتائج إلى اقتراب نهاية عصر سياسي هيمن عليه فيلدرز، الذي فاز بالانتخابات السابقة في هولندا.
ويبدو أن فترة الهيمنة القصيرة لحزب الحرية القومي المناهض للهجرة، بزعامة فيلدرز، قد انتهت الآن، حيث استبعدت الأحزاب الرئيسية من اليسار إلى اليمين الانضمام إلى ائتلاف معهم.