اختار الرئيس المالي آسيمي غويتا، الجنرال فاموكي كامارا لقيادة مواجهة الحصار الذي تشنه جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" المرتبطة بتنظيم القاعدة على العاصمة باماكو.
وسيقود كامارا عملية "فوكا كيني"، التي تعني بلغة بامبارا "التطهير"، بهدف تأمين إمدادات الوقود إلى العاصمة باماكو، التي تواجه أزمة وقود غير مسبوقة.
وبحسب صحيفة "جون أفريك"، يتمتع كامارا بخبرة واسعة، إذ ساهم في تأمين العديد من الفعاليات والتظاهرات المهمة في بلاده، على غرار كأس أمم أفريقيا لكرة القدم (الكان)، التي أجريت في مالي العام 2002.
ويقيم كامارا علاقة وثيقة مع قواته، حيث يزورها بشكل منتظم على خطوط المواجهة لتشجيعهم، والإعراب عن دعمه لهم في ظل المعارك التي يخوضونها مع الجماعات المسلحة، وهو ما جعله يحظى بثقة آسيمي غويتا.
وتلقى كامارا ترقية مهمة في العام 2024 إلى رتبة عميد، وذلك بعد أكثر من 20 عامًا من العمل في صفوف الجيش المالي.
ويتحدر كامارا من قرية غونسولو التابعة لمنطقة ماندي، التي تتحدّر منها شخصيات بارزة، ولعبت أدوارًا مهمة في تاريخ البلاد، على غرار الإمبراطور سوندياتا كيتا، والرئيس السابق إبراهيم أبو بكر كايتا.
وتخرّج كامارا من أكاديمية كاتي العسكرية، ومدرسة كوليكورو العسكرية للأسلحة المشتركة، وحضر دورات تدريبية في جامعة العمليات الخاصة المتكاملة في فلوريدا الأمريكية، وتخرج من دورة العمليات الخاصة المتقدمة لمكافحة الإرهاب، وخاض دورة تدريبية في الكلية الحربية في العاصمة الفرنسية، باريس.
وتقول المجلة الفرنسية إن لكامارا سمعة طيبة بين الضباط والجنود الماليين في جبهات القتال، وهو ما جعل السلطات تراهن عليه لفك الحصار عن باماكو، أو على الأقل ضمان تدفق سلس للوقود.
ولفتت إلى أن النتائج بدأت تظهر على أرض الواقع، حيث تدفقت كميات مهمة من الوقود إلى العاصمة المالية.
وكان كامارا عضوًا في جهاز أمن الدولة التابع للاستخبارات المالية بين عامي 2017 و2018.
كما تولى العميد كامارا منذ فبراير/شباط العام 2023، مسؤولية الحرس الوطني، مع نحو 12 ألف فرد، ويُعتبر الحرس جزءًا من الجيش المالي، وإحدى القوى الرئيسية في جهاز الأمن في البلاد.
