قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية مطالبة بتقديم توضيحات بشأن عدم إدانتها للهجوم الذي استهدف منشآت نووية إيرانية، متسائلاً عن الأسس والتعليمات التي استندت إليها في هذا الموقف.
وأوضح إسلامي، في تصريح للصحفيين، أن "الوكالة يجب أن تجيب بوضوح: لماذا لم تُدن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية؟ وهل لديها تعليمات أو آليات محددة في هذا الشأن؟"، مضيفاً: "إذا كانت هناك تعليمات، فلتُقدَّم لنا للاطلاع عليها ومعرفة مضمونها".
كما أوضح إسلامي، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يحق لها الادعاء بتفتيش المنشآت النووية التي تعرضت لهجمات، ما لم يكن هناك بروتوكول واضح ينظم مثل هذه الحالات.
وقال إسلامي، إن "تفتيش الوكالة للمراكز النووية التي تعرضت لهجمات يجب أن يخضع لبروتوكول محدد، وعلى أساسه فقط يمكن منح الإذن بذلك"، مشدداً على أن الوكالة لم تُدن الهجمات ولم تقدم أي تعليمات أو آليات للتعامل مع هذه الظروف الاستثنائية.
وأضاف أن "الوكالة التي لم تُدن الاعتداءات ولم تضع دستور عمل واضحًا لهذه الحالات، لا تملك الحق في المطالبة أو الادعاء بإجراء عمليات تفتيش".
وتأتي تصريحات إسلامي بالتزامن مع الكشف عن أحدث إنجازات معهد البحوث النووية الإيراني، حيث جرى ذلك، بحضور النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد رضا عارف ورئيس منظمة الطاقة الذرية.
وشملت الإنجازات المعلَن عنها وحدة آلية لإنتاج الأدوية المشعة، ونظام الشبكة الوطنية للتعليم النووي، إضافة إلى تطوير نوعين جديدين من الأدوية المشعة.
في سياق متصل، أدلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، بتصريحات جديدة حول وضع المنشآت النووية الإيرانية، معلناً أن الوكالة استأنفت عمليات التفتيش في إيران، لكنها لا تزال تفتقر إلى الوصول إلى مواقع نووية رئيسية.
وقال غروسي إن مفتشي الوكالة يُسمح لهم بالدخول فقط إلى المنشآت التي لم تتعرض لهجمات، معتبراً أن هذا المستوى من الوصول "جيد"، نظرًا لأن هذه المواقع مدرجة ضمن قائمة التفتيش المتفق عليها.
وشدد في الوقت نفسه على أن منشآت نطنز وأصفهان وفوردو "تحظى بأهمية أكبر"، لوجود كميات كبيرة من المواد والمعدات النووية فيها، مؤكدًا ضرورة عودة مفتشي الوكالة إلى هذه المواقع.
وتعكس هذه التطورات تصاعد التوتر بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، في ظل تباين المواقف بشأن التفتيش، وأيضًا حيال التعاطي مع الهجمات التي تقول إيران إنها استهدفت منشآتها النووية.