إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة

logo
العالم

بعد انسحاب "فاغنر" من مالي.. ما مصير النفوذ الروسي في الساحل الأفريقي؟

بعد انسحاب "فاغنر" من مالي.. ما مصير النفوذ الروسي في الساحل الأفريقي؟
عناصر من "فاغنر" في ماليالمصدر: منصة إكس
11 يونيو 2025، 8:07 ص

أثار إعلان المجموعة شبه العسكرية الخاصة الروسية "فاغنر" عن سحب عناصرها من مالي تساؤلات حول تأثير ذلك المحتمل على النفوذ الذي حاولت موسكو لسنوات ترسيخه في أفريقيا، خاصة أنها أكدت التزامها بتعزيز وتوسيع وجودها العسكري في القارة السمراء.

ويأتي هذا الانسحاب من "فاغنر" بعد 4 سنوات قضتها المجموعة في القتال إلى جانب الجيش المالي ضد الجماعات المسلحة سواء الإرهابية أو الأزوادية، وذلك بعد أن استدعاها المجلس العسكري في باماكو بقيادة آسيمي غويتا.

أخبار ذات علاقة

عناصر من مجموعة فاغنر شمالي مالي

بعد قتال دام لـ3 سنوات.. لماذا انسحبت فاغنر من مالي؟

مرحلة جديدة

وسيستبدل الفيلق الأفريقي الروسي بـ"فاغنر" في مالي، ويتبع مباشرةً وزارة الدفاع في موسكو، لكن من غير الواضح قدرة هذا الفيلق على تأمين مصالح روسيا في قارة تعاني من اضطرابات مستمرة.

وعلق الخبير العسكري المتخصص في الشؤون الأفريقية، عمرو ديالو، على الأمر بالقول، إن "هذا الانسحاب يدشن مرحلة جديدة من الوجود والحضور الروسي في أفريقيا، حيث سيتولى الفيلق الأفريقي قيادة هذا الحضور، بإمكانيات أضخم؛ لأنه سيتم دمج مقاتلي فاغنر مع قوات الفيلق الروسي الأفريقي".

وأضاف ديالو في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "منتقدي الحضور الروسي في أفريقيا سيرون في انسحاب فاغنر انتكاسة، خاصة أن المجموعة تكبدت خسائر كبيرة في مالي كان أهمها في تين زاوتين عندما قتل العشرات من عناصرها وتم احتجاز آخرين".

وأردف، أنه "في المقابل، قامت روسيا منذ مقتل يفغيني بريغوجين بحل هذه المجموعة رسمياً، ومن ثم مسألة سحب عناصرها أو دمجهم في صفوف الفيلق الروسي الأفريقي أمر مفروغ منه".

وتابع ديالو، أن "في اعتقادي لن تكون مهمة تأمين المصالح الروسية في أفريقيا أمراً سهلاً على الفيلق؛ لأن هناك متاعب كبيرة يواجهها حلفاؤها في القارة السمراء، أهمها تزايد الهجمات في دول مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وهي هجمات باتت تهدد حكم الأنظمة الحليفة لموسكو".

أخبار ذات علاقة

عناصر فاغنر شمالي مالي

هل ينجح "الفيلق الإفريقي" بإنجاز ما فشلت به فاغنر في دول الساحل؟

قدرة محدودة

وبالفعل، قتل في مالي في نهاية يوليو/ تموز من عام 2024 نحو 84 مقاتلا من مجموعة "فاغنر" على يد قوات الإطار الإستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي، وهي مجموعة من المجموعات التي تنادي بانفصال الشمال المالي.

وقال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية، محمد إدريس، إن "انهيار نفوذ فاغنر مرتبط بالخسائر التي تكبدتها، وأيضا بتوجهات الكرملين الجديدة، وهي توجهات تقوم على إخراج الحضور الروسي في القارة إلى العلن بدل الرهان فقط على المرتزقة".

وبيّن إدريس في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "قدرات الفيلق الروسي الأفريقي محدودة في مقابل القوة التي باتت تتمتع بها الجماعات المسلحة وبشكل خاص الانفصاليون والجماعات الإرهابية مثل نصرة الإسلام والمسلمين، ومن ثم فإن الفيلق سيواجه صعوبات كبيرة في مسار تأمين مصالح موسكو".  

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC