المفوضية الأوروبية: نشهد تقدما حقيقيا بفضل التنسيق بين أوكرانيا وأوروبا والولايات المتحدة

logo
العالم

في استفتاء شعبي مثير.. الإكوادور ترفض عودة القواعد الأمريكية للبلاد

مؤيدون لقرار رفض عودة القواعد الأمريكية للإكوادورالمصدر: رويترز

رفضت أغلبية الإكوادوريين السماح بوجود قواعد أجنبية على أراضيهم عبر  استفتاء شعبي مثير، في ضربة مفاجئة لخطط الولايات المتحدة لإعادة تعزيز  وجودها العسكري في أمريكا اللاتينية، 

أخبار ذات علاقة

قاعة استفتاء في الإكوادور

استفتاء على الدستور يحدد مستقبل القواعد الأجنبية في الإكوادور

وبحسب "نيوزويك"، فإن نتيجة الاستفتاء لم تكن مجرد تعبير عن إرادة شعبية فحسب، بل جاءت كتأكيد واضح على حساسية السيادة الوطنية في المنطقة، ورسالة مباشرة إلى واشنطن بأن استعادة نفوذها في الكاريبي لم يعد ممكنًا بسهولة عبر الأبواب الدبلوماسية المعتادة.

من جانبه الرئيس الإكوادوري دانيال نوبوا، الذي قدّم نفسه كشريك استراتيجي للولايات المتحدة في مكافحة الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة، وجد نفسه في موقع دفاعي بعد هذه النتيجة؛ فبينما كان يروّج لفكرة التعاون العسكري الدولي كذريعة لمواجهة شبكات تهريب المخدرات التي تهدد البلاد، أعلن على منصة "إكس" احترامه لإرادة الشعب، مؤكداً أن المعركة ضد الجريمة لن تتوقف، لكنها قد تصبح أكثر تعقيداً من دون الدعم الأمريكي المباشر.

أخبار ذات علاقة

سيارة رئيس الإكوادور

"عمل إرهابي".. حكومة الإكوادور تدين رشق متظاهرين موكب الرئيس بالحجارة

ويرى مراقبون أن هذا التطور يأتي في لحظة حساسة بالنسبة لواشنطن التي تسعى لإحياء نفوذها العسكري في أمريكا اللاتينية بعد سنوات من التراجع لصالح لاعبين آخرين مثل الصين وروسيا، ورغم أن الولايات المتحدة كثفت وجودها العسكري والبحري مؤخرًا في البحر الكاريبي، تحت غطاء "عملية الرمح الجنوبي" لملاحقة ما تصفه بـ"الناركو-إرهاب"، فإن رفض الإكوادوريين يُعد ضربة استراتيجية؛ فالإكوادور تقع بين كولومبيا والبيرو، أكبر منتجي الكوكايين في العالم، وتحولت مؤخراً إلى نقطة انطلاق رئيسية لشحنات المخدرات نحو الولايات المتحدة وأوروبا؛ ما يجعل التعاون العسكري معها محورياً في الحسابات الأمنية الأمريكية.

لكن الاستفتاء لم يكشف عن حساسية الشارع الإكوادوري تجاه الوجود العسكري الأجنبي فحسب، بل أظهر أيضاً فجوة في الرؤية بين واشنطن وحلفائها المحتملين؛ فبينما يرى صناع القرار الأمريكيون أن الوجود العسكري ضروري لمكافحة الجريمة، يخشى كثير من الإكوادوريين من أن يتحول الأمر إلى تدخل مباشر يمسّ بسيادتهم، خصوصاً في ظل ذكريات سابقة عن تورط واشنطن في النزاعات الداخلية لدول المنطقة.

وفي ظل استمرار عمليات الانتشار العسكري الأمريكي في مياه الكاريبي وتنامي التوتر مع فنزويلا، يبقى السؤال مطروحاً: هل ستعيد واشنطن حساباتها بعد الرفض الشعبي في الإكوادور، أم أنها ستواصل تعزيز وجودها بطرق أخرى غير مباشرة؟

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC