رفض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان استقالة نائبه الأول السياسي الإصلاحي البارز، محمد رضا عارف، بعدما قدم الأخير استقالته قبل نحو شهرين.
وكشف مستشار مكتب الرئاسة الإيرانية، علي أصغر شفيعيان، عبر حسابه على "إكس"، أن "محمد رضا عارف النائب الأول للرئيس الإيراني قدم استقالته من الحكومة، لكن هذه الاستقالة لم تُقبل".
وأوضح شفيعيان أن استقالة عارف كانت صحيحة بالفعل، لكنها لم تحظَ بموافقة الرئيس مسعود بزشكيان، مبينًا "أن استقالة عارف تأتي ضمن سياق استقالات سابقة لعدة مسؤولين في الحكومة".
وأكد أن استقالة خمسة مسؤولين قُبلت، بينما لم تُقبل استقالة عارف، فيما اقتربت استقالة نائب سياسي آخر من القبول، في إشارة إلى مهدي سنائي نائب الرئيس الإيراني للشؤون السياسية.
وبيّن شفيعيان أن استقالة عارف كانت نتيجة اختلاف في وجهات النظر مع بعض المسؤولين في الحكومة، كما انتقد بعض الإصلاحيين لعدم إدراكهم الظروف السياسية والاجتماعية والإقليمية الحساسة التي تعمل فيها الحكومة.
وفي سياق ذي صلة، صرح الرئيس بزشكيان خلال اجتماع مع ناشطين اقتصاديين في محافظة شهار محال وبختياري جنوب غرب إيران، بأن تعيين عبد الناصر همتي على رأس البنك المركزي جاء بناءً على تقييم دقيق من قبل الخبراء.
وأوضح بزشکیان أن استقالة محمد رضا فرزين من منصب رئيس البنك المركزي الإيراني تم قبولها اليوم، مبينًا أن "فرزين أعلن قبل أسبوعين استحالة استمرار مسؤولياته نتيجة الضغوط والظروف الصعبة، وأنه أصر على الاستقالة".
وأضاف أن 22 مرشحًا محتملًا تم تقييمهم بناءً على معايير تخصصية وإدارية وتجربة عملية، وأن النتائج أظهرت حصول همتي على أعلى تقييمات من حيث الكفاءة العلمية والخبرة التنفيذية وفهم القضايا النقدية والمالية.
وأكد بزشکیان أن الظروف الاقتصادية والانتظارات البرلمانية أُخذت بعين الاعتبار في عملية التقييم، وأن القرار النهائي تم على أساس توصيات الخبراء الجامعيين والمختصين.