الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"

logo
العالم

عنف جنسي واغتصاب جماعي.. تقرير أممي يتهم أطراف النزاع في الكونغو بجرائم حرب

أفراد من جيش الكونغوالمصدر: (أ ف ب)

قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الجمعة، إن حركة 23 مارس المتمردة المدعومة من رواندا والقوات المسلحة الكونغولية وجماعات مسلحة أخرى ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية قد ترقى إلى جرائم حرب.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الروسي والرئيس الكونغولي

تحالف "الطاقة والدفاع".. روسيا تدخل سباق النفوذ في أفريقيا عبر بوابة الكونغو

وذكر تقرير جديد صادر عن بعثة تقصي الحقائق التابعة لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن حركة 23 مارس والقوات المسلحة الكونغولية وجماعات مسلحة أخرى مسؤولة عن انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي منذ أواخر العام الماضي، عندما اندلع القتال في إقليمي نورث كيفو وساوث كيفو.

وقال فولكر تورك، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيان، إن "الفظائع المذكورة في هذا التقرير مروعة" داعيًا إلى محاسبة مرتكبيها من أجل الضحايا.

وسيطرت حركة 23 مارس على جوما، أكبر مدن شرق الكونغو، في يناير، وواصلت تحقيق مكاسب في إقليمي نورث كيفو وساوث كيفو. وأسفر القتال عن مقتل الآلاف وتشريد مئات الآلاف هذا العام، في ظل تصاعد خطر اندلاع حرب شاملة في منطقة غنية بالقصدير والذهب والكولتان.

وفي حين اتهمت العديد من الهيئات المعنية بحقوق الإنسان والأمم المتحدة أطراف النزاع في الكونغو بارتكاب فظائع جسيمة، يعد هذا أول تقرير للأمم المتحدة يخلص إلى أن هذه الانتهاكات قد تشكل جرائم ضد الإنسانية.

وخلص التقرير إلى أن حركة 23 مارس بقيادة قبيلة التوتسي نفذت عمليات إعدام بموجب إجراءات موجزة وتعذيب واختفاء قسري وهو ما قد يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية.

كما ذكر التقرير أن الحركة قامت بأعمال عنف جنسي ممنهج، بينها الاغتصاب الجماعي ضد النساء بشكل أساسي، بقصد "إهانة الضحايا ومعاقبتهن وانتهاك كرامتهن".

أخبار ذات علاقة

عناصر في "إم 23" المتمردة

متمردو الكونغو يتهمون الحكومة بتقويض جهود السلام

وأشار التقرير إلى أن حركة 23 مارس تلقت تدريبًا ودعمًا عملياتيًا من قوات الدفاع الرواندية، وكانت هناك مزاعم قابلة للتصديق بوجود عناصر سرية من هذه القوات في صفوف الحركة.

ونفت رواندا مرارًا دعمها لحركة 23 مارس، وتقول إن قواتها تتصرف دفاعًا عن النفس ضد جيش الكونغو وميليشيات الهوتو العرقية المرتبطة بالإبادة الجماعية برواندا في 1994.

وسبق أن نفت حركة 23 مارس مزاعم ارتكابها فظائع وحشية.

وخلص التقرير أيضًا إلى أن القوات المسلحة بجمهورية الكونغو الديمقراطية والجماعات المسلحة التابعة لها مثل مقاتلي الميليشيات الموالية للحكومة والمعروفة باسم وازاليندو ارتكبت انتهاكات جسيمة بينها الاغتصاب الجماعي، وقتل مدنيين عمدًا، والنهب.

ووقعت الكونغو والمتمردون إعلان مبادئ في 19 يوليو/ تموز بوساطة قطرية تعهدوا بموجبه ببدء التفاوض على اتفاق سلام في أغسطس، آب. ورغم ذلك، لم يلتزم الجانبان بالمهلة المحددة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC