جدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي التأكيد على أن البرنامج النووي السلمي لبلاده "ليس للبيع"، متّهماً الولايات المتحدة وإسرائيل بمحاولة تقويض جهود التفاوض وفرض شروط جديدة تتعارض مع حقوق إيران المشروعة.
وقال عراقجي، خلال كلمة ألقاها في اجتماع مشترك استضافته منظمة الطاقة الذرية الإيرانية مساء الجمعة، بحضور وفد من مؤتمر باجواش الدولي للعلوم والشؤون العالمية، إن بلاده لن تقبل بأي تفاوض أو مساومة على حقها في التخصيب النووي السلمي والبنية التحتية النووية الوطنية، مشدداً على أن هذه الحقوق تأتي في إطار ما تتيحه معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT).
وأضاف عراقجي أنه "لا مساومة على تخصيب اليورانيوم، والشعب الإيراني دفع ثمناً مادياً وبشرياً باهظاً من أجل حماية استقلاله النووي، فقد قدّم خيرة أبنائه من العلماء، وتحمّل سنوات من العقوبات الاقتصادية الظالمة، ولن يقبل بالحرمان من هذا الحق" وفق تعبيره.
وشدد على أن إيران، رغم دخولها في 4 جولات من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، لم ولن تتنازل عن حقها المشروع في تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، وهو حق قانوني لجميع الدول الأعضاء في المعاهدة.
وأشار إلى أن إيران مستعدة لبناء الثقة والتعاون الشفاف مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسائر الأطراف الدولية، ما دامت حقوقها محفوظة، مشدداً على أن بلاده لن تخضع لإملاءات خارجية.
"إسرائيل تعيق المفاوضات"
واتهم عراقجي الإدارة الأمريكية بالتردد والتناقض، قائلاً إن تعدد المتحدثين واختلاف الرسائل الصادرة من واشنطن تعقّد المسار التفاوضي، وتزيد عدم اليقين بشأن نواياها الحقيقية.
وحذّر من أن مفاوضي الولايات المتحدة باتوا يخضعون لضغوط ائتلاف من القوى التخريبية بقيادة إسرائيل، مشيراً إلى أن هذا التحالف يسعى لتخريب أي تقارب دبلوماسي ويعيق التوصل لاتفاق دائم.
ومؤتمر باجواش هو منظمة دولية مستقلة أسست قبل نحو 70 عاماً، تهدف إلى تعزيز الاستخدام السلمي للعلوم والتكنولوجيا، خاصة في مجالات الطاقة النووية.