تواجه الحكومة الألمانية تراجعاً ملحوظاً في شعبيتها وسط انتقادات حادة لأدائها بين الألمان، وفق ما كشف عنه أحدث استطلاع للرأي.
وأظهر استطلاع أجراه معهد أبحاث "Infratest dimap" أن أكثر من 75% من الألمان غير راضين عن أداء الحكومة الحالية.
وتتكون الحكومة الائتلافية الحالية من الكتلة المحافظة، "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" و"الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني".
وأبدى 76% من المشاركين في استطلاع الرأي عدم رضاهم عن أداء الحكومة الائتلافية التي تولت السلطة قبل 6 أشهر فقط.
وبالمقارنة مع استطلاعات سابقة، أبدى نحو 50% من الألمان، في يونيو/ حزيران، رضاهم عن أداء الائتلاف الحكومي الألماني.
وحالياًَ، لا تتجاوز نسبة الرضا عن أداء المستشار فريدريش ميرتس (الحزب الديمقراطي المسيحي) 26%، بانخفاض نقطة مئوية واحدة عن الشهر الماضي، كما حصل وزير المالية لارس كلينجبيل (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) على 26% فقط (بانخفاض 5 نقاط مئوية).
وظلت نسبة رضا وزير الداخلية ألكسندر دوبريندت ثابتة عند 26%.
ويقيّم غالبية المشاركين (58%) وضع السياسة الخارجية الألمانية بأنه "غير مؤكد"، وتغلف توقعات المشاركين في الاستطلاع نظرة أكثر تشاؤمًا بشأن الوضع الاقتصادي، حيث يعتقد 29% من الألمان حاليًا أن الوضع الاقتصادي للبلاد "مستقر".
وكان البرلمان الألماني قد انتخب ميرتس مستشاراً في الجولة الثانية من التصويت في مايو/ أيار الماضي.
ويعدّ ذلك سابقة في تاريخ ألمانيا، إذ لم يسبق فوز مرشح الحزب الفائز بالتصويت، بعد انتخابات ومفاوضات ائتلافية ناجحة.
وأُجريت انتخابات مبكرة في ألمانيا في 23 فبراير/ شباط، بعد انهيار الائتلاف الحاكم في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 بسبب خلافات حول الميزانية والسياسة المالية.
