مقتل 8 أشخاص بغارات أمريكية على 3 مراكب في شرق المحيط الهادئ
أعلنت أوكرانيا، بقيادة الرئيس فولوديمير زيلينسكي، استعدادها للتخلي عن هدف الانضمام إلى حلف الناتو مقابل الحصول على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة وأوروبا، في خطوة تمثل تنازلًا إستراتيجيًّا لكنها تحمل مخاطر كبيرة على الأرض.
وبحسب "فايننشال تايمز"، فإن المبادرة تأتي في إطار تحركات مكثفة قبل محادثات برلين، وسط ضغوط من مبعوثَي الرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، اللذَين طلبا من كييف قبول تنازلات صعبة، تشمل التخلي عن أجزاء من الخطوط الأمامية لمصلحة روسيا، في محاولة لتقريب وجهات النظر مع الحلفاء الأوروبيين.
من جانبه أوضح زيلينسكي أن بلاده تتوقع ضمانات ثنائية تشبه "المادة الخامسة" من ميثاق الناتو؛ لضمان الحماية حال تعرضها لأي هجوم، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعد بالفعل تسوية من جانب بلاده.
ومع ذلك، يظل الرد الأمريكي على مقترحات كييف قيد الانتظار، بينما تبدو روسيا رافضة لأي تنازلات، متمسكة بالسيطرة الكاملة على مناطق مثل دونباس ورافضة أي سيناريو لتجميد الخطوط الأمامية على غرار الوضع الكوري.
ويرى المحللون أن النقطة الأكثر حساسية تكمن في مقترح إنشاء منطقة اقتصادية حرة في شرق أوكرانيا، الذي يشترط انسحاب القوات الأوكرانية من "الحزام الدفاعي" حول المدن المحتلة جزئيًّا، وهو ما اعتبره زيلينسكي غير عادل، متسائلًا عن سبب عدم تطبيق المعايير ذاتها على القوات الروسية.
ويحذر مراقبون من أن المعادلة الأوكرانية الآن، تُوازن بين التنازل عن حلم الانضمام إلى الناتو مقابل ضمانات أمنية غربية، ورفض روسي صارم؛ ما يجعل برلين أمام اختبار دبلوماسي حاسم لتحديد مصير الحرب والسلام في شرق أوروبا.
وفي خضم هذه المناورات، تسعى أوروبا، بقيادة المستشار الألماني فريدريش ميرتس، لاستعادة نفوذها في المفاوضات بعد أن حُوصر دورها خلف مبادرات واشنطن، محذرة من أن فشل أوكرانيا قد يكون اختبارًا مباشرًا لأمن القارة، مستحضرة تاريخًا مروعًا للمقارنات، حين لم يتدخل الغرب لوقف توسع هتلر في 1938.