كشف مسؤول إيراني رفيع المستوى، السبت، أن دخل إيران من الأموال ليس مخصصًا لها، بل لجماعات مسلحة في عدة دول في المنطقة تعتبرها إيران "جزءًا من محور المقاومة".
وقال نائب رئيس البرلمان الإيراني، حميد رضا حاجي بابائي، في خطاب له نشرته وسائل إعلام إيرانية، إن "قوتنا تحتاج إلى اليمن، وتحتاج إلى لبنان، وتحتاج إلى غزة، وتحتاج إلى سوريا والعراق".
وأضاف حاجي بابائي "دخل إيران ليس فقط لإيران، بل هو مخصّص أيضًا لهؤلاء جميعًا مثل اليمن ولبنان وسوريا والعراق والجميع".
وعلى مدار العقود الماضية، تبنّت إيران سياسة دعم وتمويل الجماعات المسلحة في المنطقة، ما ساهم في تأجيج النزاعات وعدم الاستقرار في عدة دول.
وبحسب تقارير دولية، تنفق طهران مليارات الدولارات سنويًا على الفصائل المرتبطة بها، سواء في لبنان أم سوريا أم العراق أم اليمن أم غزة، في إطار استراتيجيتها لتعزيز نفوذها الإقليمي.
ويُعد "حزب الله" اللبناني أحد أبرز الجماعات التي تتلقى دعمًا ماليًا وعسكريًا من إيران. فمنذ تأسيسه في الثمانينيات، يحصل الحزب على تمويل ضخم يُقدَّر بمئات الملايين من الدولارات سنويًا، إلى جانب الأسلحة والتدريب العسكري.
وتنفق إيران هذه الأموال الطائلة، بينما يعاني الشعب الإيراني من ضغوط اقتصادية كبيرة فضلًا عن تزايد حجم الفقر والبطالة وسوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
وأعلن الإيرانيون في عدة احتجاجات شهدتها البلاد على مدى السنوات الماضية عن رفضهم لهدر الأموال الطائلة على الجماعات المسلحة في المنطقة.