رئيس الموساد يعتبر أن على إسرائيل "ضمان" عدم استئناف إيران لبرنامجها النووي
أعلنت البحرية الأمريكية نشرها للمدمرة "يو إس إس ستوكدايل- USS Stockdale"في الكاريبي؛ ما يرمز إلى تحول "حرب المخدرات" إلى أداة لتصعيد إستراتيجي خطير ضد فنزويلا.
وكشفت مصادر أن المدمرة "يو إس إس ستوكدايل" (DDG-106)، التي اكتسبت شهرتها كأكثر سفن البحرية الأمريكية خوضًا للمعارك منذ الحرب العالمية الثانية بعد انتشارها الأخير في البحر الأحمر، عبرت قناة بنما لتنضم إلى القوات الأمريكية المتمركزة في الكاريبي، متسلّمةً مهامها من "يو إس إس سامبسون".
المدمرة مجهزة بمدفع 127 ملم، وصواريخ توماهوك بعيدة المدى، ومنظومات دفاعية وهجومية متعددة؛ ما يجعل وجودها في المنطقة أبعد من مجرد "دورية مكافحة مخدرات"، بل بمثابة عرض قوة مباشر على مقربة من فنزويلا.
تزامن وصول "ستوكدايل" مع أكبر حشدٍ بحري أمريكي في الكاريبي منذ عقود، يشمل مدمرات وطرادًا وسفن إنزال وغواصة نووية وأكثر من ألفي جندي من مشاة البحرية، مدعومين بمقاتلات "إف-35" وطائرات استطلاع.
في سبتمبر فقط، نفذت القوات الأمريكية نحو 3 ضربات قاتلة ضد قوارب مرتبطة بشبكات تهريب فنزويلية؛ ما اعتبره مراقبون أول استخدام معلن للقوة المميتة في أمريكا اللاتينية منذ غزو بنما 1989، كما أن واشنطن برّرت العمليات بكونها موجهة ضد "إرهاب المخدرات"، مستندة إلى أوامر تنفيذية توسع تعريف التهديدات.
فنزويلا، بدورها، وصفت التحركات بأنها "أكبر تهديد للقارة منذ قرن"، وردت بمناورات بحرية وجوية، وحوادث اقتراب بين طائراتها المقاتلة والسفن الأمريكية، كما أن خطاب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ووزرائه صعّد التحذيرات وفتح الباب لسيناريوهات مواجهة.
كما أن هذا الانتشار الأمريكي أثار جدلًا واسعًا؛ إذ يرى خبراء أن معظم طرق تهريب المخدرات لا تمر عبر الكاريبي، ويعتبرون استهداف قوارب في المياه الدولية ما هي إلَّا "إعدامات خارج القانون"، وفي المقابل، مضاعفة واشنطن المكافأة على رأس مادورو إلى 50 مليون دولار تربط بين مكافحة المخدرات وتغيير النظام.
إلى جانب السفن المعلنة، رُصِدَت سفينة العمليات الخاصة "أوشن ترايدر" قرب جزر الكاريبي، وهي منصة قادرة على استضافة قوات خاصة وإطلاق مروحيات وزوارق؛ ما يضيف بعدًا خفيًّا للوجود العسكري الظاهر.
وحذّر مراقبون من أن وجود أكثر من 4500 جندي أمريكي بين بحارة ومارينز، ومزيج من الردع العلني والقدرات السرية، حوّل "حرب المخدرات" إلى أداة صراع جيوسياسي. وبين اتهامات فنزويلا بالتحضير لغزو، وتبريرات واشنطن حول "الأمن القومي"، يبقى الكاريبي مسرحًا مفتوحًا لمواجهة محتملة قد تتجاوز حدود مكافحة التهريب.