ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء

logo
العالم

واشنطن وبكين.. مفاوضات تجارية أم صراع على زعامة القرن؟

الولايات المتحدة والصين تستأنفان المحادثاتالمصدر: نيويورك تايمز

اجتمع كبار المسؤولين الاقتصاديين من الولايات المتحدة  والصين في مدريد أمس الأحد، في الجولة الرابعة من المحادثات التي تهدف إلى تمديد هدنة الحرب التجارية التي بدأها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسط تهديد بانتهاء مهلة التعرفة الجمركية في نوفمبر المقبل. 

وبحسب "نيويورك تايمز"، فإن الهدف المعلن لهذه المحادثات هو التعامل مع قضايا تجارية واقتصادية وأمنية مشتركة، إلَّا أن ما يدور خلف الكواليس يُشير إلى صراع أوسع على قيادة الاقتصاد العالمي في مرحلة ما بعد الهيمنة الأمريكية.

أخبار ذات علاقة

ترامب

ترامب يهدد بفرض "طوارئ وطنية" في واشنطن

 وذكرت مصادر أن المحادثات تركز على “القضايا الأمنية الوطنية والاقتصادية والتجارية ذات الاهتمام المشترك”، بما في ذلك مستقبل تطبيق "تيك توك" والتعاون لمكافحة شبكات غسل الأموال التي تهدد كلا البلدين، وفق بيان صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية.

وأشارت وكالة أنباء الصين الرسمية "شينخوا" إلى أن الجانبين سيناقشان القضايا الاقتصادية والتجارية، بما في ذلك التعريفات الأمريكية الأحادية وقيود التصدير الصينية على التكنولوجيا الحيوية، إضافة إلى موضوع "تيك توك".

أخبار ذات علاقة

عناصر من حركة طالبان

من كابول إلى واشنطن.. ترامب يعيد تقييم طالبان لتحدي خصومه الكبار

 من جهته أعطى الرئيس ترامب مهلةً نهائية يوم الأربعاء، لتطبيق أو تأجيل قانون يفرض على "تيك توك" الانفصال عن شركته الأم الصينية "بيت دتنس"، وإلَّا سيواجه الحظر، وقد أجل تنفيذ هذا القانون ثلاث مرات خلال العام، مع الإشارة إلى المخاوف الأمنية المرتبطة بالروابط الصينية للتطبيق.

وذكرت مصادر موثوقة أن المحادثات تشمل أيضًا التخفيف من التعريفات الجمركية المتبادلة، وضمان استقرار تجارة المعادن النادرة والمغناطيسيات الحيوية المستخدمة في الصناعات الأمريكية، بينما تسعى الصين لتعويض انخفاض الصادرات إلى الولايات المتحدة عبر تعزيز التجارة مع جنوب شرق آسيا وأفريقيا.

وبحسب البيانات، فإن الصين تتوقع تحقيق فائض تجاري قياسي يقارب تريليون دولار في 2025، ما يعكس قدرتها على توسيع نفوذها التجاري عالمياً.

ومن المتوقع أن يلتقي الرئيسان ترامب وشي جين بينغ الشهر المقبل في منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية، رغم أن بكين تفضل عقد لقاء ثنائي داخل الصين لتجنب أي إحراج للزعيم الصيني أمام العالم، وتكشف هذه التحركات أن المفاوضات ليست مجرد تجارة، بل هي معركة رمزية على الزعامة الاقتصادية والسياسية في القرن الحالي.

فيما يركز الجانب الأمريكي، بقيادة وزير الخزانة سكوت بيسنت وممثل التجارة الأمريكي جاميسون جرير، على التوازن الاقتصادي ومكافحة فائض الإنتاج الصناعي في الصين، إضافة إلى الضغوط للحد من مشتريات الصين للنفط من روسيا وإيران، في خطوة تعكس امتداد المفاوضات إلى صراع استراتيجي أوسع من مجرد التجارة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC