قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن بلاده على أهبة الاستعداد لمواجهة أي ظرف داخلي أو خارجي قد يطرأ على الساحة السياسية والاقتصادية، مؤكداً أنها لن تقبل بأي مفاوضات تُدخلها في مشاكل جديدة.
وشدَّد بزشيكان على أن إيران حافظت على استعدادها للجلوس إلى طاولة الحوار حتى اللحظة الأخيرة سعياً إلى الوصول لحل عادل يحقق مصالح جميع الأطراف، إلا أن الطرف الآخر يسعى إلى انتزاع كل ما تملكه إيران مقابل فرصة قصيرة لا تتعدى بضعة أشهر.
وقال بزشكيان خلال اجتماع لمجلس الوزراء الإيراني، إن بلاده لن تقبل بأي مفاوضات تُدخلها في مشاكل جديدة، مؤكداً أن سياستها الثابتة هي حماية مصالح الشعب الإيراني، وعدم التفريط في مكتسبات الدولة تحت أي ضغوط خارجية.
ولفت إلى أن "العلاقات الواسعة والبنّاءة التي تبنيها إيران مع جيرانها، والدول الصديقة، تمثل حاجزاً أمام محاولات الأعداء لتحقيق أهدافهم وأوهامهم"، مشدداً على أن واشنطن حاولت خلال ذروة الحظر والحرب إحداث خلل في ملف الصادرات الإيرانية، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل.
وأشار الرئيس الإيراني إلى قدرة بلاده على تقليص اعتمادها على الموارد النفطية دون المساس بتلبية الحاجات الداخلية، مع استمرار تنفيذ برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية بقوة.
وأضاف بزشكيان أن "العديد من دول العالم، رغم عدم امتلاكها لموارد نفطية أو غازية، تمكنت من تأمين احتياجاتها الداخلية، والسير على طريق التطوير، وأن إيران، بالاعتماد على كفاءات الخبراء والنخب وتكاتف الشعب، ستواصل مسارها التنموي بنفس العزم".
وتطرق الرئيس الإيراني إلى ملف الطاقة النووية، مؤكدًا التزام إيران الكامل بعدم السعي إلى امتلاك السلاح النووي، وهو موقف مستند إلى فتوى صريحة من المرشد الأعلى علي خامنئي، قائلًا: "موقفنا واضح وجلي، وسنظل مستعدين للحوار المنطقي والعادل، ولكن لن نشارك في أي مفاوضات تُدخلنا في أزمات جديدة".
تأتي تصريحات الرئيس بزشكيان في وقت تواجه فيه إيران ضغوطًا خارجية متزايدة، وسط تحديات سياسية واقتصادية كبيرة، مع تفعيل عودة العقوبات الأممية على إيران بعد تفعيل "آلية الزناد" المنصوص عليها في الاتفاق النووي.
