وجّهت روسيا، اتهامات مبطنة لبريطانيا، بالوقوف وراء تفجير خطوط "نورد ستريم" (التيار الشمالي)، باعتبارها تمتلك غواصين ذوي كفاءة عالية.
وقال مساعد الرئيس الروسي ورئيس الهيئة البحرية، نيكولاي باتروشيف، إن تفجير خطوط "نورد ستريم" (التيار الشمالي)، نفذ على أيدي فرقة تخريبية عالية الكفاءة تتمتع بخبرة كبيرة في العمل على أعماق كبيرة وفي ظروف صعبة ببحر البلطيق، لافتاً إلى أن بريطانيا تمتلك مثل هؤلاء الغواصين.
وانتقد باتروشيف، في تعليق لصحيفة "كوميرسانت" الروسية، الرواية التي تتحدث عن "تورط مواطنين أوكرانيين في تفجير خطوط الغاز".
وأكد أن "الخبراء المختصين يطرحون العديد من الأسئلة التي تشير إلى أن العملية جرى التحضير لها وتنفيذها بمشاركة عناصر عالية الاحتراف من أجهزة الاستخبارات التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وقال باتروشيف إنه "من الواضح أن الأمر يتعلق بعمل تخريبي نفذ بمستوى عالٍ من الاحترافية. فإتلاف جزء من خط أنابيب تحت البحر هو بحد ذاته مهمة معقدة للغاية.
وتابع يقول: "في حالة نورد ستريم (التيار الشمالي)، من الواضح أن هذه المهمة قامت بها فرقة تخريبية عالية المستوى لديها خبرة كبيرة في العمل على أعماق كبيرة وفي ظروف هيدرولوجية معقدة في بحر البلطيق".
وأكد باتروشيف أن "ليس كل جيش أو جهاز استخبارات في العالم يمتلك غواصين قادرين على تنفيذ مثل هذه العملية باحترافية، والأهم بسرية تامة".
وأضاف باتروشيف أن "إحدى الأجهزة القادرة على تنفيذ هذه المهمة هي (خدمة القوارب الخاصة البريطانية) وهي من أقدم وحدات التخريب البحري، وبرزت خلال الحرب العالمية الثانية".