logo
العالم

هل يؤثر ماسك في قرارات ترامب بشأن الاحتباس الحراري؟

هل يؤثر ماسك في قرارات ترامب بشأن الاحتباس الحراري؟
إيلون ماسك وترامبالمصدر: رويترز
09 نوفمبر 2024، 3:18 م

تساءل تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عما إذا كان رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك قادرًا على تغيير قرارات وآراء الرئيس المنتخب دونالد ترامب، بحكم العلاقة الوطيدة بينهما، بخصوص قضايا الاحتباس الحراري والطاقة النظيفة.

أخبار ذات علاقة

فيفيان ويلسون، ابنة إيلون ماسك

ابنة ماسك "قلقة" من المستقبل.. وماذا قالت عن ترامب؟

وبحسب الصحيفة، خفف ترامب، في الحملة الانتخابية، بشكل ملحوظ، من خطابه بشأن السيارات الكهربائية، بحيث أصبح أكثر ودية مع ماسك، مالك شركة السيارات الكهربائية تسلا.

وبعد أشهر من انتقاد السيارات الكهربائية والوعد بوقف مبيعاتها، تراجع ترامب قليلاً هذا الصيف.

وفي ذلك الوقت، نسب ماسك لنفسه الفضل في التحول الواضح من قبل ترامب، فقال لمساهمي شركة تسلا في اجتماع يونيو/حزيران الماضي: "يمكنني أن أكون مقنعًا". 

وفي إشارة إلى ترامب، قال ماسك: "الكثير من أصدقائه لديهم الآن سيارات تسلا، وجميعهم يحبونها. وهو معجب كبير بطراز سايبر ترك، لذا أعتقد أن هذه قد تكون عوامل مساهمة".

"خط مباشر"

وتوقعت الصحيفة أن يكون لماسك، الذي يصف نفسه بأنه مؤيد للبيئة ومؤيد للغاية للمناخ، "خط مباشر" إلى البيت الأبيض في الأشهر المقبلة. 

وأشارت إلى أنه أمضى ليلة الانتخابات في مقر إقامة ترامب في مارالاغو والتقط صورة جماعية مع عائلة الرئيس المنتخب. 

وقالت: "يبقى أن نرى ما إذا كان إقناعه قد يمتد إلى مجالات أخرى، مثل قضايا المناخ".

مصالح ماسك

وطرح بول بليدسو، المحاضر في مركز السياسة البيئية بالجامعة الأمريكية، تساؤلًا عما إذا كان ماسك مهتمًا حقيقة بالطاقة النظيفة وإن كان يحاول التأثير على ترامب ليدرك أن الطاقة النظيفة، من الناحية الاقتصادية، تمثل فرصة كبيرة للولايات المتحدة للتفوق على الصين، أم أنه يدافع فقط عن مصالح شركاته، وبهذا مصالحه الذاتية.

وأشارت الصحيفة إلى أن آراء ترامب بشأن الاحتباس الحراري العالمي وسياسة الطاقة ليست غامضة، إذ شكك في ما إذا كانت الأرض تزداد سخونة ووصف تغير المناخ بشكل خاطئ.

وعلاوة على أنه هاجم الألواح الشمسية وتوربينات الرياح، وقال أمام حشد من أنصاره إن الولايات المتحدة ستزيد إنتاج النفط إلى ما هو أبعد من المستويات القياسية الحالية، فقد وعد الرئيس المنتخب بالانسحاب مرة أخرى من اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015، التي تعهدت بموجبها ما يقارب 200 دولة بالحد من انبعاثات الغازات الدفيئة التي تؤدي إلى ارتفاع حرارة الكوكب.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب

"نيويورك تايمز": ترامب سينسحب من اتفاقية باريس للمناخ

 

وعلى النقيض من ذلك، قال ماسك باستمرار إنه يعتقد أن تغير المناخ يمثل مشكلة، على الرغم من أنه تردد في بعض الأحيان بشأن مدى إلحاح هذه المشكلة. 

وكان منذ مدة طويلة مؤيدًا رئيسيًا للتحول إلى التكنولوجيا منخفضة الانبعاثات، مثل الطاقة الشمسية والبطاريات والسيارات الكهربائية.

ولفتت الصحيفة إلى أن نقطة الخلاف بين ماسك وقادة العالم تتمثل بأنه يقول "لسنا في عجلة من أمرنا لوقف ظاهرة الاحتباس الحراري"، في حين يحث زعماء العالم والمدافعون عن البيئة الدول على خفض انبعاثاتها بشكل أسرع بكثير، إلى نحو الصفر بحلول منتصف القرن، للحفاظ على ظاهرة الاحتباس الحراري عند مستويات منخفضة نسبيًا.

وذكرت الصحيفة أن ماسك استقال من مجلسين استشاريين رئاسيين، في عام 2017، احتجاجًا، عندما أعلن ترامب أن الولايات المتحدة ستنسحب من اتفاقية باريس للمناخ.

وكتب ماسك حينها: "إن تغير المناخ أمر حقيقي، وإن مغادرة باريس ليست في صالح أمريكا أو العالم".

وعلى الرغم من أن ماسك ليس المانح الوحيد المؤثر في قضية الطاقة التي تدور في فلك الرئيس المنتخب، فإن الجميع يأملون أن تؤدي علاقتهما الوطيدة إلى تغيير آراء وقرارات ترامب التي من الممكن أن تزيد من الاحتباس الحراري، وتؤخر خطوات أمريكا نحو الطاقة النظيفة.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC