انضم رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك إلى مكالمة هاتفية أجراها الرئيس المنتخب دونالد ترامب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بحسب موقع "أكسيوس" الإخباري.
ونقل الموقع عن مصدرين مطلعين على المكالمة أن زيلينسكي كان "مطمئنًا" إلى حد ما مما سمعه من الرئيس المنتخب.
وتؤكد التفاصيل الجديدة للمكالمة مدى تأثير ماسك في إدارة ترامب الثانية، وعدم اليقين بشأن كيفية تعامل ترامب مع أوكرانيا، بحسب الموقع.
وكتب زيلينسكي عبر منصة "إكس" بعد المكالمة يوم الأربعاء: "لقد أجريت مكالمة ممتازة مع الرئيس ترامب وهنأته على فوزه التاريخي الساحق. حملته الهائلة جعلت هذه النتيجة ممكنة".
وقال زيلينسكي إن "القيادة الأمريكية القوية والثابتة أمر حيوي للعالم وللسلام العادل"، مضيفا أنه وترامب اتفقا على الحفاظ على الحوار الوثيق.
مع ذلك، فإنه في خطاب ألقاه في بودابست يوم الخميس، أوضح زيلينسكي أنه على الرغم من مكالمته الإيجابية مع ترامب، فإنه "لا يستطيع حتى الآن معرفة ما ستكون عليه أفعاله".
وأشار الموقع الإخباري إلى أن رسائل ترامب العامة طوال الحملة الانتخابية، التي وعد فيها بحل سريع للحرب، ورفض تحديد الجانب الذي يريد الفوز فيه، وانتقاده بحزم المساعدات الضخمة المتدفقة من واشنطن، أثارت أجراس الإنذار في كييف وفي جميع أنحاء أوروبا.
وتبحث إدارة الرئيس جو بايدن الآن عن طرق للحصول على أكبر قدر ممكن من المساعدة العسكرية لأوكرانيا قبل 20 يناير/كانون الثاني، عندما يتمكن ترامب من وقف المساعدات إن أراد.
وتابع الموقع أن المصادر تقول إن المحادثات الخاصة التي أجراها ترامب وفريقه مع زيلينسكي ومستشاريه خلال الشهرين الماضيين، بما في ذلك مكالمة الأربعاء التي استمرت لمدة 25 دقيقة، كانت أكثر طمأنينة إلى حد ما للأوكرانيين.
وقال أحد المصادر للموقع إن زيلينسكي نفسه شعر بأن حقيقة حدوث المكالمة بعد وقت قصير من إعلان فوز ترامب كانت علامة إيجابية.
وقالت المصادر أيضًا إن ماسك شارك خلال المكالمة ليقول إنه سيواصل دعم أوكرانيا من خلال أقمار ستارلينك الصناعية.
ولعبت ستارلينك دورًا حاسمًا في المجهود الحربي في أوكرانيا، على الرغم من أن ماسك سخر أيضًا من طلبات زيلينسكي للحصول على مساعدة أمريكية، فيما وبخ زيلينسكي الملياردير الأمريكي لاقتراحه خطة سلام خاصة به في عام 2022.
ولفت الموقع إلى أن ترامب لم يتحدث بعد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ الانتخابات، لكن الرئيس الروسي قال إنه سيرد إذا اتصل ترامب.
وأشار الموقع إلى أن ترامب وزيلنسكي عقدا اجتماعاً سابقاً. ووفقاً لثلاثة مصادر مطلعة على هذا الاجتماع، قال ترامب لزيلينسكي إنه لن يتخلى عن أوكرانيا، لكنه يريد إعطاء فرصة للدبلوماسية.
وقال ترامب لزيلينسكي خلال ذلك الاجتماع، وفقًا لمصدر مطلع: "أعدك أنك ستكون سعيدًا معي". ورفضت حملة ترامب التعليق على مكالمة الأربعاء أو الاجتماع السابق.
وحضر ذلك الاجتماع سفير الولايات المتحدة السابق لدى ألمانيا ريتشارد غرينيل، الذي من المحتمل أن يختاره ترامب لمنصب وزير الخارجية أو منصب رفيع آخر. ومن المتوقع أن يلعب غرينيل دورًا رائدًا في أي دبلوماسية مع أوكرانيا.
ومنذ الاجتماع في نيويورك، احتفظ مستشار زيلينسكي بقناة اتصال مفتوحة مع مساعدي ترامب. وأخبر ترامب زيلينسكي يوم الأربعاء أنهم سيواصلون المحادثات بعد أن يجمع فريق السياسة الخارجية، وفق الموقع أيضًا.
وأشار الموقع إلى أن ترامب قال مرارًا إنه سيدفع على الفور لإجراء محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا إذا تم انتخابه، وأكد أنه يمكن أن يحصل على اتفاق في غضون 24 ساعة.
واعترف زيلينسكي يوم الخميس في بودابست بأن ترامب يريد إنهاء الحرب بسرعة لكنه أكد أنهم لم يناقشوا ذلك بالتفصيل خلال المكالمة.
وشدد على أن أوكرانيا تريد "نهاية عادلة للحرب" تتضمن ضمانات أمنية.
وعلى الرغم من قلقهم من محادثات السلام المحتملة، فإن الأوكرانيين يرون بعض الجانب الإيجابي في الخروج عن "الوضع الراهن السلبي"، حسبما قال مصدر مطلع على مداولات الحكومة.
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة على تقييمات الحكومة الأوكرانية إن كييف تتوقع أنه إذا جرت محادثات السلام، فسوف يوافقون على المشاركة، لكن بوتين إما سيرفض المحادثات أو يتخذ خطوات تحكم عليها بالفشل.
