logo
العالم

البرازيل تُعلّق مناوراتها مع واشنطن.. "رسالة صاخبة" في قلب أمريكا الجنوبية

البرازيل تُعلّق مناوراتها مع واشنطن.. "رسالة صاخبة" في قلب أمريكا الجنوبية
جنود في تدريبات عسكريةالمصدر: صحيفة آس الإسبانية
28 أغسطس 2025، 7:49 ص

في خطوة غير متوقعة تثير القلق إقليميا ودوليا، أعلنت  البرازيل تعليق جميع العمليات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة المقررة في شهري سبتمبر وأكتوبر، في قرار قد يعيد رسم خريطة التعاون العسكري في أمريكا الجنوبية.

مناورات في مهب الريح

ويُعد أحد أكبر الأمثلة على التوترات الحالية هو تعليق عملية فورموزا 2025، أكبر مناورة بحرية برية في البرازيل بقيادة مشاة البحرية، بحسب صحيفة "آس" الإسبانية.

وجمعت النسخة السابقة نحو 4000 جندي برازيلي و63 أمريكيا و32 صينيا، لكن في عام 2025 رفضت القوات الأمريكية المشاركة، بينما اختارت الصين أيضا الانسحاب.

أخبار ذات علاقة

نتائج عكسية.. سياسات ترامب تُقوّي الصين

ترامب يعزل أمريكا.. الهند والبرازيل تتمرّدان بالتقارب مع الصين

أما عملية كور 2025، المصممة لتوحيد القوات في بعثات حفظ السلام، فكانت ستُجرى في نوفمبر في ولاية بيرنامبوكو، بمشاركة 200 جندي برازيلي و150 أمريكيا، لكنها أُلغيَت أيضا في ظل تصاعد التوترات.

تصاعدت الأزمة بعد الزيارة الأخيرة لقائد القيادة الجنوبية الأمريكية، الأدميرال ألفين هولسي، والتي شابتها سلسلة خلافات بروتوكولية. 

وطلبت الولايات المتحدة الوصول إلى قواعد استراتيجية مثل أكري وماناوس، لكن البرازيل رفضت بشكل قاطع، ولم تسمح إلا بزيارة واحدة إلى العاصمة برازيليا.

وبحسب مصادر وزارة الدفاع البرازيلية، جاء القرار بعد اجتماع بين وزير الدفاع خوسيه موسيو مونتيرو فيلهو وقادة القوات المسلحة، لدراسة التوترات المتزايدة في العلاقات العسكرية الثنائية.

التعاون مستمر جزئيا.. والمستقبل غامض

رغم هذه الانقطاعات، لم تتوقف العلاقات تماما، فالتعاون العسكري مستمر بشكل جزئي، لكن المسؤولين البرازيليين أعربوا عن قلق بالغ من أن تصاعد التوترات قد يهدد برنامج المبيعات العسكرية الأجنبية، وهو العمود الفقري الذي أتاح للبرازيل الحصول على صواريخ ودبابات وأنظمة دفاعية متقدمة من الولايات المتحدة.

أخبار ذات علاقة

دونالد ترامب ولولا دا سيلفا

"طلب مستحيل" أوقف المحادثات التجارية بين أمريكا والبرازيل

ولفت الخبراء إلى أن هذه الأزمة قد تكون بمثابة اختبار حقيقي للتحالف الأمريكي-البرازيلي في أمريكا الجنوبية، وربما تؤشر إلى تحولات أوسع في استراتيجيات الأمن الإقليمي.

ويشير تعليق هذه التدريبات، لفترة غير محددة، إلى ثقل الأزمة على التخطيط العسكري والتنسيق الدولي. 

وفي الوقت نفسه، تسعى وزارة الدفاع البرازيلية إلى الفصل الواضح بين أهداف عملية أطلس والأزمة الإقليمية، مع استمرار مناورات الأمازون المقررة في أكتوبر المقبل، لتُقام في موعدها المحدد.

ومع تحرك القوات البرازيلية شمالًا، يواصل الأمريكيون والفنزويليون استعراض قوتهم على الحدود، في بيئة حساسة تتطلب من حكومة الرئيس لولا دا سيلفا الحفاظ على توازن دبلوماسي دقيق.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC