اتهم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، المنظمة الأممية بالتقاعس، داعيا إلى تنديد فوري وحاسم بالضربات الأمريكية على إيران.
وقال عراقجي عبر منصة إكس: "التقاعس لن يؤدي فقط إلى تفاقم الأزمة بل سيؤدي أيضا إلى تدهور الأمن العالمي بقدر أكبر".
يأتي ذلك في وقت قال فيه، نائب وزير الخارجية الإيراني، سعيد خطيب زاده، اليوم الاثنين، إن إيران ستواصل تخصيب اليورانيوم، مؤكدا أن ذلك يبقى حقّا سياديّا لبلاده.
ويأتي تصريح المسؤول الإيراني بعد الهجوم المباغت الذي شنته واشنطن على 3 منشآت نووية إيرانية.
من جهتها، أفادت وكالة تسنيم الإيرانية، بأن ممثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجلس الأمن الدولي سعيد إيرواني، أكد خلال جلسة طارئة عُقدت لمناقشة الهجوم العسكري الأمريكي الأخير، أن "إيران تحتفظ بكامل حقها المشروع في الدفاع عن نفسها، وفقا لمبادئ القانون الدولي، والمادة الـ51 من ميثاق الأمم المتحدة".
وأضاف المندوب الإيراني: "اليوم أُضيفت وصمة عار جديدة إلى التاريخ السياسي للولايات المتحدة. لقد اضطر دونالد ترامب، بنفسه وبشكل مباشر، إلى تنفيذ أحقر فصول هذا السيناريو الخبيث."
وشدد على أن "الجمهورية الإسلامية، كدولة مستقلة ومحبة للسلام، قد حذرت مرارا الإدارة الأمريكية من مغبة سياساتها العدوانية"، مشيرا إلى أن هذا الهجوم غير المبرر يأتي استمرارا لسلسلة من الاعتداءات التي بدأتها إسرائيل ضد "إيران وشعبها".
وتابع: "نُدين بأشد العبارات هذا العدوان السافر والمخطط له مسبقا، والذي يُمثّل خرقا صارخا للقوانين الدولية، وتعديا واضحا على سيادة إيران".
وأكد أن الولايات المتحدة لجأت مجددا إلى استخدام "القوة بشكل غير قانوني، تحت ذرائع زائفة وسيناريوهات هزلية لا أساس لها من الصحة"، واصفا ذلك بأنه "تناقض مأساوي صارخ".
