تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمحاربة ما أسماه "التشهير بإسرائيل" على الإنترنت، وهي الحملة التي أدّت وفق قوله إلى انخفاض دعم بلاده بين الناخبين الأمريكيين، وخاصة الديمقراطيين.
وقال نتنياهو يوم الثلاثاء للصحفيين في مبنى الكابيتول، رداً على سؤال حول استطلاعات الرأي التي أظهرت تراجعاً عن التوجه التاريخي للدعم القوي لإسرائيل: "أعتقد أن هناك جهوداً متضافرة لنشر التشهير والشيطنة ضد البلاد على وسائل التواصل الاجتماعي".
وأضاف "إنه مُوجّه، ومُموّل وخبيث. نعتزم محاربته، فلا شيء يُهزم الكذب كالحقيقة، وسننشر الحقيقة ليراها الجميع، ما إن تنكشف الحقائق، حتى ننتصر ونحقق فوزاً ساحقاً"، وفق قوله.
وجاءت تصريحات نتنياهو خلال زيارة للكونغرس، حيث التقى برئيس مجلس النواب الجمهوري، مايك جونسون.
كما تتزامن تصريحاته عقب فوز زهران ممداني مؤخراً في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية لمنصب عمدة نيويورك، والذي يعتقد المعلقون أنه مدفوع جزئياً بدعم المرشح الصريح لحقوق الفلسطينيين وانتقاده للهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، بحسب تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية.
وأظهرت مجموعة من الاستطلاعات انخفاضاً ملحوظاً في دعم إسرائيل بين الناخبين ذوي الميول الديمقراطية، وسط قلق متزايد بشأن تأثير الحرب على القطاع الساحلي المدمر.
وبحسب استطلاع رأي أجرته مؤسسة غالوب في مارس/آذار الماضي، فإن أقل من نصف الجمهور الأمريكي متعاطف مع موقف إسرائيل، وهو أدنى رقم سُجِّل منذ أن بدأت المؤسسة في إجراء استطلاعات الرأي حول هذه القضية.
ومن بين الناخبين الديمقراطيين، يتعاطف 38% مع الفلسطينيين على حساب الإسرائيليين، وهو عكس ما أظهره استطلاع غالوب عام 2013، والذي أظهر تعاطف الديمقراطيين مع الإسرائيليين بهامش 36%.
وأظهرت استطلاعات رأي أخرى اتجاهات مماثلة؛ ما أثار مخاوف بشأن مستقبل الدعم الأمريكي التقليدي القوي من الحزبين لإسرائيل.
