طالبت حركة "جيل زد" في مدغشقر بـ"دور" من أجل رسم مستقبل الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي، وذلك في أعقاب عزل الجيش للرئيس أندريه راجولينا بعد أسابيع من الاحتجاجات التي قادتها الحركة.
واضطر راجولينا للفرار بعد أسابيع شهدت مقتل وجرح العشرات في الاحتجاجات المناهضة له، والتي انتهت بإعلان تولي الكولونيل راندريانيرينا السلطة لفترة انتقالية، وذلك بعد تسلم الجيش زمام الأمور.
وقالت قائدة حركة "جيل زد"، أوليفيا رافيتيسون، إن "الجيش قال لنا: نحن مع الشعب، سنساعدكم، نحن إلى جانبكم. كان الملغاشيون يتوحدون من أجل قضية واحدة".
واستدركت رافيتيسون، في تصريحات بثتها وسائل إعلام محلية في مدغشقر: "لكن الآن الأمر انتقل من حماية الشعب إلى السيطرة على السلطة من قبل الجيش (..) أنا لا أقول إنني ضد ذلك، لكنني أشعر ببعض التردد، وقد طالبنا بدور لنا في رسم مستقبل بلدنا".
يأتي هذا التطور في وقت كان قد انضم فيه جنود وضباط في مدغشقر إلى الاحتجاجات المناهضة لراجولينا، والمطالبة بإصلاحات في مجالات مثل الكهرباء والمياه، والبنى التحتية.
وتعهد الرئيس الانتقالي الجديد بـ"تغيير عميق"، وذلك على هامش أدائه اليمين الدستورية، إذ تولى الجيش تعليق عمل البرلمان والمحكمة الدستورية العليا ومؤسسات حكومية أخرى، فيما لم يعلن بعد عن المحطات التي ستعرفها المرحلة الانتقالية.