اليونيفل في لبنان: هذا الهجوم من أخطر الهجمات على أفرادنا وممتلكاتها منذ اتفاق نوفمبر
كشف تحقيق جديد عن أن إيران تدير حالياً شبكة سرية لشراء المواد النووية من خلال شركات واجهة مقرها في فيينا، إذ تقوم الشبكة بابتياع معدات مزدوجة الاستخدام ومعدات عسكرية، بما في ذلك في مجال النيوترونات الضروري للسيطرة على التفاعلات المتسلسلة في المفاعلات النووية.
ووفق قناة "إيران إنترناشيونال"، فإن شبكة المشتريات المرتبطة بمنظمة عسكرية غامضة، تمتد إلى أوروبا باستخدام شركات واجهة لتزويد البرنامج النووي لطهران بالتكنولوجيا الحساسة.
وتتم إدارة الشبكة بالنيابة عن منظمة الابتكار والبحوث الدفاعية، وهي هيئة تابعة لوزارة الدفاع أنشئت في 2010، والتي تعتبرها الولايات المتحدة خليفة لبرنامج الأسلحة النووية الإيراني قبل عام 2004.
وفرضت الحكومات الغربية عقوبات على منظمة الابتكار والبحوث الدفاعية الإيرانية لسنوات عديدة، مشيرة إلى دورها في الانتشار المحتمل لأسلحة الدمار الشامل.
ونقلت القناة عن مصادر أن الشبكة تشتري معدّات ذات استخدام مزدوج وأخرى عسكرية، بما في ذلك النيوترونات ومكونات حساسة أخرى، نيابة عن "منظمة الابتكار"، إذ يمكن استخدام هذه القدرات لضمان سلامة المفاعلات والحماية من الإشعاع، كما يمكن أن تكون لها تطبيقات عسكرية لإنتاج الأسلحة النووية.
وفي الداخل الإيراني، تُدار جهود المشتريات من قِبل شركات تعمل تحت اسم "إيزاتيس"، إذ كشف التحقيق ارتباط السجلات الأكاديمية والتجارية باثنين من موظفي منظمة الابتكار والبحوث الدفاعية الإيرانية، هادي زكري خاطر وإبراهيم حاجي إبراهيمي، بشركة "إيزاتيس دانش توليد تجهيز"، إحدى شركات المجموعة.
ويشغل ذاكري خاطر، عضو هيئة التدريس في جامعة مرتبطة بالحرس الثوري، منصب نائب رئيس مجلس الإدارة. أما حاجي إبراهيمي، فهو مهندس تقني ذو خبرة في دراسات الاندماج النووي.
تقدم شركة Isatis نفسها عبر الإنترنت كشركة قابضة تضم العديد من الشركات التابعة في مجال الصلب والأسمنت والمعدات الصناعية، بينما بعضها، مثل إيزاتيس فولاد تجهيز وإيزاتيس سيمان تجهيز، لا تزالان غير مسجلتين في السجلات الرسمية، مما يشير إلى أن حجم وأنشطة الشركة ليست شفافة بسهولة.
ويقع المركز الخارجي للشبكة في فيينا، بحسب المصدر المطلع ووثائق تسجيل الشركة في النمسا، والتي تُظهر أن محمد أمين خوارزمي، نجل المؤسس المشارك لشركة إيزاتيس سعيد خوارزمي، يدير شركة Better Way GmbH، وهي مسجلة في عام 2018 في عنوان سكني في منطقة مارجاريتن في العاصمة.
استهدفت الضربات الإسرائيلية خلال الحرب التي استمرت 12 يوما في يونيو/حزيران مواقع منظمة الابتكار والبحوث الدفاعية الإيرانية، مما أسفر عن مقتل العديد من العلماء النوويين.
فرضت الولايات المتحدة عقوبات متكررة على منظمة الابتكار والبحوث الدفاعية والشركات التابعة لها، مشيرة إلى دورها في "أنشطة البحث والتطوير ذات الاستخدام المزدوج التي تنطبق على الأسلحة النووية وأنظمة توصيل الأسلحة النووية".
وقد أثار عمل منظمة الابتكار والبحوث الدفاعية الإيرانية انتقادات متكررة من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما تستهدف العقوبات الأميركية أكثر من 30 من علمائها والعديد من الشركات الواجهة.
في عام 2024، أقرّ البرلمان الإيراني قانونًا يمنح منظمة سبند اعترافًا رسميًا بموجب القانون الإيراني . وضع هذا القانون المنظمة تحت سلطة المرشد الأعلى مباشرةً، وأعفى ميزانيتها من الرقابة البرلمانية، وسمح لها بتأسيس كيانات أكاديمية وتجارية تتمتع بالحماية القانونية.