أكد القائد الجديد للقوات البرية في الجيش الإيراني، اللواء علي جهانشاهي، أن قواته تمتلك اليوم جاهزية عالية للتصدي لأي تهديد محتمل، مستندة إلى "كوادر مؤمنة تحب الشهادة، وتجهيزات حديثة، وتجارب الحرب الأخيرة".
وقال جهانشاهي، في أول تصريح له بعد تنصيبه اليوم السبت خلفاً للواء كيومرث حيدري الذي شغل المنصب لعدة سنوات، إن "تجارب الحرب لـ12 يوماً" مع إسرائيل أدت دوراً أساسياً في بلورة مسار القوات البرية خلال المرحلة المقبلة.
وأشار إلى أن القوات استعانت بالنخب العلمية والشركات المعرفية والتقنيات الحديثة، بما فيها الذكاء الاصطناعي، لتحقيق تطور نوعي في القدرات القتالية.
ولفت جهانشاهي إلى أن وحدات الطائرات المسيّرة والدفاع الجوي التابعة للقوات البرية كان لها "دور مؤثر" في إسقاط طائرات ومسيّرات معادية في المواجهات الأخيرة، مؤكداً أن الجيش سيواصل تحديث قدراته وتطوير منظوماته الهجومية والدفاعية.
وشدد القائد الإيراني على أن "الأعداء بعدما فشلوا في تحقيق أهدافهم عبر الحرب الصلبة، اتجهوا اليوم إلى الحرب الناعمة والحرب المعرفية"، معتبراً إن إيران، بفضل "وحدة شعبها وقوة قواتها المسلحة، ستُفشل هذه المحاولات كما أفشلت سابقاتها".
ويُعد جهانشاهي من أبرز القادة الميدانيين في الجيش الإيراني، فقد تولى خلال مسيرته مناصب متعددة، من بينها قيادة مركز التدريب 04 في مدينة بیرجند شمال شرقي إيران بين عامي 2006 و2010، ثم قيادة الفرقة 77 مشاة خراسان بين 2010 و2012، إضافة إلى قيادته مقر المنطقة الشمالية الشرقية للقوة البرية حتى عام 2015.
كما شغل بين عامي 2015 و2019 منصب معاون التنسيق في القوة البرية، وفي عام 2020 أصبح نائباً لمعاون الرقابة والتقييم الميداني في المقر المرکزي لخاتم الأنبیاء.