logo
العالم

روسيا تكشف عن قنبلتها الانزلاقية الجديدة "الرخيصة والقاتلة"

روسيا تكشف عن قنبلتها الانزلاقية الجديدة "الرخيصة والقاتلة"
قنبلة روسية انزلاقيةالمصدر: منصة إكس
03 أغسطس 2025، 9:15 ص

أدخلت روسيا قنبلة انزلاقية موجّهة جديدة إلى الحرب مع كييف، في سعيها نحو تدمير معظم الدفاعات الجوية لأوكرانيا، مشتقة أكثر قوة من قنبلة أخرى تم تقديمها العام الماضي؛ ما يعكس جهود موسكو لتطوير مجموعة متزايدة من الذخائر الرخيصة "القاتلة"، بحسب تقرير لمجلة "نيوزويك".

وذكرت السلطات الأوكرانية، أن طائرات سوخوي سو-3 أسقطت قنابل روسية جديدة موجهة من طراز UMPB-5 على منطقتين خلال الشهرين الماضيين وسط اختبار السلاح الجديد.

ووفق تحليل أجرته مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مؤسسة بحثية في واشنطن العاصمة، فإن القنبلة الانزلاقية كانت جزءًا من جهود روسيا المتنامية لتطوير ذخائر موجهة عن بعد رخيصة الثمن.

وقبل الحرب مع كييف، قللت موسكو من تقديرها لعدد القنابل الانزلاقية والذخائر الموجهة الأخرى التي ستحتاجها، إذ كانت القنابل الانزلاقية الروسية باهظة الثمن نسبيًّا، لذا كانت تُستخدم باعتدال.

وقال جون هاردي من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن فشل روسيا في تدمير معظم الدفاعات الجوية لأوكرانيا في بداية الحرب، دفع موسكو إلى تطوير قنابل انزلاقية رخيصة الثمن، ذات مدى بعيد تسمح لقواتها الجوية بلعب دور أكبر.

أخبار ذات علاقة

قوات أوكرانية تطلق مسيرات على روسيا

روسيا تدمر عشرات المسيرات الأوكرانية

 وأشارت السلطات الأوكرانية إلى أن نظام UMPB-5 استخدم للمرة الأولى في منطقة سومي، ثم في يومين متتاليين من الضربات على مدينة خاركيف في الـ24 والـ25 من يوليو/تموز، وأصاب أحد الهجومين مستشفى.

وفي الحالة الثانية، أطلقت طائرة سو-34 القنبلة على بعد نحو 65 ميلًا من منطقة بيلغورود المجاورة لروسيا، وذلك وفقًا لسبارتاك بوريسينكو من مكتب المدعي العام في خاركيف، الذي يحقق في مثل هذه الهجمات باعتبارها جرائم حرب.

وقال بوريسينكو: إن روسيا لا تزال تختبر هذا السلاح، وإن خصائصه الدقيقة غير معروفة بعد، إلا أن اسم القنبلة الانزلاقية UMPB-5 يشير إلى أنها مشتقة من القنبلة  UMPB D-30SN، التي رُصدت للمرة الأولى في ربيع عام 2024، وفقًا لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات.

ويتمتع هذا النموذج الأخير بمدى أطول من النموذج السابق الذي يبلغ 50 ميلًا، ويحمل رأسًا حربيًّا يزن 2.5 مرة أكثر من النموذج السابق، أي نحو 550 رطلًا.

تلعب القنابل الانزلاقية الرخيصة دورًا أكبر في الحرب، إذ تم إسقاط ما معدله 160 قنبلة يوميًّا في يوليو/تموز 2025، وفقًا للرئيس فولوديمير زيلينسك، أي ثمانية أضعاف العدد في ربيع عام 2023.

الوحدة الرئيسة المستخدمة هي UMPK، أو "وحدة الانزلاق والتصحيح العالمية"، والتي شوهدت للمرة الأولى في يناير 2023. صُممت هذه الوحدة لتناسب القنابل غير الموجهة، واستُخدمت في البداية مع FAB-500 M-62، وهي قنبلة شديدة الانفجار من فئة 1100 رطل، ولكن تم تعديلها منذ ذلك الحين لتناسب القنابل بأحجام مختلفة.

وقال بوريسينكو: إن موسكو بدأت في مايو باستخدام صاروخ UMPK مُعدّل بأجنحة أكبر ومدى لا يقل عن 96 كيلومترًا في منطقتي سومي وخاركوف. ويمكن أن يزداد هذا المدى مع إجراء المزيد من الاختبارات، كما أشارت قناة روسية على تيليغرام.

وتعمل روسيا أيضًا على تطوير صواريخ كروز منخفضة التكلفة تُطلق من الجو، مثل: صاروخ S8000 BanderoL الذي تم الكشف عنه مؤخرًا، والذي يمكن إطلاقه عبر طائرات يتم التحكم فيها عن بعد.

وقال جون هاردي، نائب مدير برنامج روسيا في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن التفاصيل المتعلقة بهذه الذخائر الجديدة لا تزال نادرة، لكن القوات الجوية والطيران البحري الروسيين يركزان على إنتاج كميات كبيرة من الذخائر غير المكلفة.

وأضاف هاردي أن قدرة روسيا على معالجة أوجه قصورها في تدمير الدفاعات الجوية للعدو هي مشكلة "سيكون حلها أصعب بكثير".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC