الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
كشفت سلوفاكيا عن خطط لإرسال أول حزمة دعم عسكري لأوكرانيا منذ نحو عامين، وفق ما أوردته وكالة إنترفاكس-أوكرانيا.
وتعد هذه الخطوة تحولًا ملحوظًا في موقف براتيسلافا بعد فترة من التوقف عن تقديم المساعدات العسكرية المباشرة لكييف، فيما تركّز الحزمة الجديدة على القدرات الهندسية وأنظمة مكافحة الألغام.
من جهته قال نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع روبرت كالينياك إن التعاون الدفاعي كان موضوعًا رئيسيًا خلال الاجتماع الأخير بين رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
كما زار كالينياك كييف لاستكشاف مشاريع محتملة لتوسيع ما وصفه بأنه "تعاون دفاعي شامل بالفعل" مع نظيره الأوكراني دينيس شميهال.
يعتقد الخبراء أن هذا الإعلان يشير إلى تحول في السياسة بعد أن أوقفت سلوفاكيا مساعداتها العسكرية المباشرة لأوكرانيا في أواخر عام 2023، مكتفيةً بالدعم الإنساني وغير القتالي؛ فقد رفضت الحكومة في نوفمبر 2023 حزمة المساعدة العسكرية الـ14 لأوكرانيا، التي بلغت قيمتها 40.3 مليون يورو (47 مليون دولار)، بحسب وكالة إنترفاكس-أوكرانيا.
قبل هذا التوقف، كانت براتيسلافا من أبرز الداعمين العسكريين لكييف؛ إذ أرسلت 13 شحنة من المعدات العسكرية، بما في ذلك ذخائر مدفعية، وسعت في الوقت نفسه إلى توسيع قدراتها الإنتاجية في مجال الدفاع.
وفي يوليو 2023، وقّعت الدولتان اتفاقًا لتطوير مدفع هاوتزر ذاتي الحركة عيار 155 ملم يعتمد على المدفع السلوفاكي "إيفا"، وفي الشهر السابق، وقّعت كلٌّ من أوكرانيا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك إعلانًا ثلاثيًا لتنسيق عمليات شراء مركبات القتال CV90، بما يشمل الإنتاج والتشغيل والتدريب والصيانة.
وفي وقت سابق من عام 2023، تلقت براتيسلافا عرضًا أمريكيًا بقيمة مليار دولار يشمل مروحيات وصواريخ بسعر مخفّض مقابل التزامها بإرسال مقاتلات "ميغ-29" إلى أوكرانيا.
ويرى المراقبون أن هذا التحرك يعكس عودة سلوفاكيا إلى دائرة الانخراط العسكري بعد فترة من التردد؛ ما قد يشير إلى إعادة اصطفاف داخل المعسكر الأوروبي الداعم لكييف، خصوصًا في ظل تصاعد الحديث عن حاجة أوكرانيا لتعزيز قدراتها الدفاعية والهندسية في مواجهة حرب استنزاف طويلة الأمد.